توصف بالبلدية «الثرية»، والحاملة للعديد من المشاريع الكبرى التي تصب في إطار منح جزائر العاصمة واجهة تليق بكبريات العواصم في العالم، إستراتيجية يسعى اليوم جاهدا المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى على تجسيدها على أرض الواقع، بالاضافة إلى مشاركته عن كثب في البرامج التي سطرتها ولاية الجزائر من أجل تحسين المحيط، والقضاء على كل الظواهر المضرة به من تراكم النفايات، الأرصفة المهترئة، واجهات الدكاكين غير الموحدة، البنايات القديمة والهشة....الخ
إنها ببساطة بلدية الجزائر الوسطى، التي يتحدث عنها بالتفصيل رئيسها عبد الحكيم بطاش من خلال منبر «ضيف الشعب».
أكد عبد الحكيم بطاش، رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، أمس، أن البلدية سطرت مخطط عمل خماسي يرتكز على عدة محاور في مقدمتها النظافة والبيئة، تهيئة الأرصفة والطرقات وترميم البناءات، والإنارة العمومية وذلك في إطار مخطط «عاصمة لا تنام» في كل المجالات مع ضمان توفير شروط تحقيق ذلك أسوة بجيراننا في الضفة الاخرى من المتوسط . ذكر بطاش بأن هذه الأمور تطبق ضمن استراتيجية وتنسيق مع والي العاصمة زوح.
وحسب بطاش ترافق بلدية الجزائر الوسطى، في هذه الاستراتيجية المسطرة كل من سونلغاز، سيال واتصالات الجزائر لضمان مرافقة الأشغال التي يتم القيام بها والتدخل مباشرة وفي نفس الوقت لتحديث شبكة الغاز والكهرباء والألياف البصرية، بهدف إعادة الاعتبار لوجه العاصمة الذي اختفى تماما، بسبب تبعات العشرية السوداء واقتصار جهود الدولة على محاربة الإرهاب.
وتشمل سياسة بلدية الجزائر الوسطى، حتى الواجهات التجارية التي يتم إعادة تهيئتها وإرجاعها لوجهها القديم باحترام مقاييس معينة، كتحديد 90 سم لإقامة اللون الاسود عليها بدءا من الاسفل نحو الاعلى، وهي العملية التي ستمس كل أحياء العاصمة، مشيرا إلى أنه تم نزع المبردات ومنع استخدام البلاستيك والأغطية المصفحة والستائر.
وأشار بطاش إلى أن البلدية مهتمة بإعادة ترميم البناءات القديمة أيضا، حيث أن الجزائر لا تتوفر على مؤسسات مختصة في هذا المجال ماعدا مؤسسة وحيدة تتواجد بحي العربي بن مهيدي، ولهذا تم الاستعانة بالمؤسسات الإسبانية التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا الميدان ما من شأنه أن يعيد لبناياتنا وجهها الحقيقي ويحافظ عليها.
وفي هذا الإطار، أوضح ذات المتحدث، أن بلدية الجزائر الوسطى، ترافق المؤسسات المستخدمة من خلال ضمان الإقامة لليد العاملة المستقدمة من خارج الولاية لأنه تعذر على هذه المؤسسات الحصول على عمال من الولاية لاسيما في مجال الأشغال العمومية والحفر، إلى جانب تزويدهم بالماء وباقي المستلزمات التي يمكن للبلدية تقديمها .
وحسب رئيس بلدية الجزائر الوسطى، ينتظر أن تساهم هذه الأشغال في إعادة الاعتبار لبلديتهم، لتكون بمستوى الوظيفة التي تقوم بها كواحدة من الجماعات المحلية القريبة من المواطن والتي تستقبل يوميا أكثر من مليون ونصف زائر يمر بها، وكذا بمستوى البلديات الأخرى، لاسيما الأجنبية التي قامت معها بإبرام توأمة على غرار بلدية باريس.