آن الآوان لاستكمال تصفية الاستعمار بإفريقيا
عقد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في العاصمة النيجرية ,نيامي, لقاءات مع عدد من الرؤساء والمسؤولين الأفارقة المشاركين في أشغال القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي تم خلالها إبراز مسؤوليات المجتمع الدولي في ضرورة الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وقالت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن الرئيس غالي الذي وصل إلى العاصمة النيجرية السبت للمشاركة في القمة الاستثنائية الـ12 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي, أجرى لقاءات مع عدد من الرؤساء والمسؤولين الأفارقة, حيث كانت القضية الصحراوية محور هذه اللقاءات والمحادثات ودور ومسؤوليات المجتمع الدولي في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, إلى جانب الدور الأفريقي في عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا.
واستقبل الرئيس الصحراوي أمس من طرف نظيره رئيس النيجر, محمدو يوسوفو, و ذلك في إطار استقباله لرؤساء الدول و الوفود المشاركة في القمة.
كما أقام رئيس النيجر مأدبة عشاء على شرف الرؤساء الأفارقة, تخللتها كلمات منها كلمة لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة تطرقت فيها إلى دور الاتحاد الأفريقي ومكانته في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية للشعوب.
وبدأت أشغال القمة الاستثنائية لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي أمس وعلى جدول أعمالها منطقة التجارة الحرة للقارة كإستراتيجية اقتصادية والتي من شأنها تحقيق الاندماج والتكامل الاقتصادي بحلول 2063.
وكانت القمة مناسبة لعقد الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الأول بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية.
وتسجل القضية الصحراوية حضورها المعتاد على جدول أعمال الاجتماعات النظامية لعدد من أجهزة صنع القرار في الاتحاد الإفريقي ومنها اجتماع الترويكا الإفريقية بشأن القضية والتي دعا إليه الاتحاد نفسه.
وفي هذا الشأن قال وزير الشؤون الخارجية الصحراوي, محمد سالم ولد السالك, بالعاصمة النيجيرية, والذي ترأس فيها الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة العادية ال 35 لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي (المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي), في نهاية الأسبوع الماضي أنه «وعلى الرغم من الطابع الاستثنائي لقمة الرؤساء و التي ستركز ضمن جدول أعمالها على نقاش نقطة واحدة وهي إطلاق السوق الحرة القارية, إلا أن هناك قضايا كبرى ستحضر بالتوازي مع قمة الرؤساء على غرار القضية الصحراوية التي برمج لها الاتحاد الإفريقي اجتماعا للترويكا الإفريقية».
وقال أن الآلية الإفريقية المعنية بدراسة القضية الصحراوية ستجتمع بنيامي على هامش انعقاد مؤتمر قمة رؤساء الدول و الحكومات, بطلب من الاتحاد الإفريقي بهدف إجراء تقييم لحالة الملف ضمن مجهودات ومسؤوليات المنظمة القارية.
وبالإضافة إلى ذلك فان القضية الصحراوية ستحضر خلال نقاش البنود المتعلقة بموضوع حقوق الإنسان والشعوب واجتماعات لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بتحديات التصديق والانضمام و تنفيذ معاهدات الاتحاد الإفريقي التي تعتبر الجمهورية الصحراوية عضوا فيها.