يرى الأستاذ ناصري إسلام، مختص في السمعي البصري، أن السينما في الجزائر تعاني نقصا كبيرا في كتاب السيناريو بكل أنواعه، مشيرا إلى الخلط الكبير بين كتاب الحوار والسيناريو في مختلف الإنتاجات السينمائية.
واعتبر جعفر قاسم. الذي أخرج سلسلة “ناس ملاح سيتي” و«جمعي فاميلي”. أنه يساهم بنسبة 50 من المائة في كتابة سيناريوهات الأفلام التي يخرجها، نظرا لكون السيناريو المقدم إليه تتخلله مرارا بعض النقائص. وفيما يتعلق بسلسلة “جمعي فاميلي 3”، اعترف بأنها لم تكن ناجحة، بحسب الأصداء الأولى المستقاة من الجمهور، على غرار نظيرتيها الأولى والثانية، مبرزا أن السلسلة في جزئها الثالث كانت ذات طابع درامي كوميدي وهو ما جعلها تختلف عن سابقتيها.
إن كتابة السيناريو فن قائم بذاته يستدعي تفرغ السيناريست كلية لممارسته كمهنة احترافية لها أصولها وليس العمل بمناسباتية وتحت الطلب، حيث أوضح جعفر قاسم أن نفور ممارسة كتابة السيناريو راجع لغياب تقاليد تؤسس لهذه المهنة، لأنها تستلزم على ممارسها أن يعيش منها وهو ما لم يتحقق في الجزائر، حيث أصبح كاتب السيناريو يكتب بمبادرة فردية وفي أوقات الفراغ كهواية وليس كمهنة وهو ما أدى إلى غياب الاحتراف.
واعتبر ذات المخرج التلفزيوني أن السيناريو هو الهيكل والإطار العام للفيلم، فقصة الفيلم وموضوعه يتحددان من خلاله، وكذلك الحبكة والشخصيات، وبذلك يكون السيناريو هو رسم باللغة والبناء العام لما سينفذ بالصورة والحركة. فالسيناريو يقدم للمخرج وغيره من الفنانين صانعي الفيلم، اللغة والأساس لتنظيم العمل السينمائي واتّساقه.