أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, صلاح الدين دحمون, أن الدولة "لن تدخر أي جهد" لمرافقة الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر من اجل تحقيق التغيير الذي يصبو إليه.
وقال دحمون في رسالة وجهها الى الولاة والولاة والمنتدبين ومنتخبي وإطارات الادارة الاقليمية بمناسبة الذكرة ال57 لعيدي الاستقلال والشباب: "إننا نتحسس التحركات المتسارعة هنا وهناك لمخابر السوء داخل البلاد وخارجها
من أجل التكيف مع المعطيات الجديدة ومحاولة الضغط قصد توجيه حراك شعبنا لخدمة مصالح ضيقة, لكن وبحمد الله, حتى هذا المستوى من التعقد, شعبنا يحير أعداءه فيفك كل الشفرات ويحل كل العقد على الرغم من كل المحاولات, وسوف لن ندخر أي جهد في مرافقته والشد على يده لتحقيق التغيير الذي يصبو اليه".
وأضاف أن "مبلغ ما نتوجس منه هو ما يحاك لضرب سلامة وطننا ومواطنينا في مرحلة نحن في أمس الحاجة فيها لبناء منظومة سياسية جديدة متكاملة متوافقة مع توقعات شعبنا وآماله".
وأبرز في هذا الصدد أنه "على عكس ما يعتقده البعض, فإن حراك شعبنا هو المد الذي نستعين به لإيصال البلاد لمرفأ النجاة", مشيرا الى أن الشعب "عبر عن ارادته بنضج وبصيرة" وأن "الوقت قد حان لتجسيد ارادته وتهيئة الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة"ّ.
وبهذا الخصوص, اعتبر وزير الداخلية ان "هذه الخطوة مهمة للغاية وسيتحدد بناء عليها مستقبل الخطوات الباقية, حيث سيكون الشعب الجزائري من خلال المؤسسات التي سيضعها أن يحدث التغيير المنشود في كل المجالات".
من جهة اخرى, أكد دحمون ان احياء الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال "تأتي والجزائر في صميم مرحلة مفصلية يصنع أحداثها شعب ثائر متحد ومصمم على الانتقال بالبلاد نحو تحول ديمقراطي تاريخي وفي لقيم وميثاق الفاتح نوفمبر 1954".
وخلص في هذا السياق الى القول أن "الهبة الشعبية يجب ان نوفيها حقها في سياقها التاريخي والاستراتيجي الذي يليق بها", لافتا الى انه "بالرغم من محاولات الاختراق والاستغلال خدمة لمآرب سياسوية وحزبية هنا وهناك, فإن الشعب الجزائري يعيدنا بهبته الى تاريخ بطولات ثورتنا التحريرية والى الروح الوطنية الثائرة والموحدة".