يطالب سكان القصر العتيق بورقلة وما جاوره من أحياء السلطات المحلية بالتنمية المحلية بسبب ما اعتبروه غيابا للمشاريع، خاصة الموجّهة منها لساحة الشهداء والسوق الداخلي للخضر والفواكه، بالإضافة إلى مطالبة المسؤولين المحليين بضرورة وضع رؤية إستراتيجية لمخطّط نقل جديد من أجل فكّ الخناق عن محيط المدينة الأمر الذي ساهم في بروز نقطة سوداء وسط عاصمة المدينة.
من بين المطالب المقدمة، ضرورة إيجاد حلّ للساحة التاريخية «ساحة الشهداء»، التي تعتبر أحد الواجهات الهامة للولاية وتحظى بأولوية قصوى، كما تثير وضعيتها استياء السكان بسبب انتشار الأوساخ التي يخلّفها الباعة الفوضويون رغم المجهودات والحملات التي أطلقها المجتمع المدني للدعوة للحفاظ عليها.
وشكّلت تهيئة السوق الداخلي للخضر والفواكه وإعادة ترميمه، بالإضافة إلى تهيئة طريق سوق الحجر وحي حركات وصولا إلى حي غربوز بوسط المدينة أحد المطالب المهمّة بالنسبة للسكان كما طالبوا أيضا بضرورة تخصيص حصة من الأكشاك التي ستوزعها مصالح البلدية ورقلة والموجهة في فائدة الشباب، وبالإضافة إلى المطالب المذكورة ناشد السكان الجهات المسؤولة محليا الالتفات إلى مشكل انتشار النفايات داخل أزقة القصر العتيق ومحيطه وكذا غياب الإنارة العمومية، كما تشهده كل من أحياء «غربوز، القارة الشمالية، تازقرارات وأخرى»، هذا وأكدت جمعيات المجتمع المدني في عريضة مطالب رفعتها إلى المجلس الشعبي البلدي لبلدية ورقلة على ضرورة إنجاز مشروع متنزه أوحشان بحي بني سيسين بالقصر العتيق ورقلة ليكون متنفسا لجميع سكان بلدية ورقلة.
وتأسف السكان على الوضعية التي يسجلها حي القصر وأحياء مجاورة له مطالبين المسؤولين المحليين بضرورة الاستماع لانشغالاتهم والأخذ بالمقترحات المقدمة من طرف الجمعيات هذا ويذكر أن عددا من سكان هذا الحي قد أقدموا مؤخرا على غلق البلدية مطالبين الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى مطالبهم التي رفعوها في عدة مناسبات. من جهة أخرى يذكر أنه قد تمّ استقبال ممثلين عن السكان لطرح انشغالاتهم وتقديم اقتراحاتهم من طرف رئيس البلدية، كما تمّ إعلام الجمعيات وممثلي الأحياء بأن هناك زيارة ستكون مبرمجة للحي خلال الأيام القادمة لمناقشة كل الانشغالات المطروحة.