أبدى سكان الأحياء الشعبية في بلديات البليدة، بوينان والشفة قلقهم المتزايد من متاعب تزويدهم بمياه الشرب والانخفاض في التيار الكهربائي، داعين المسؤولين على قطاع المياه ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز إلى التدخل وإيجاد حل لأزمتهم.
جاءت صرخة المتضرّرين من التذبذب والانقطاع المسجل في مياه الشرب من سكان أحياء 750 مسكن اجتماعي إيجاري في الشفة، حيث كشف ممثلون عن سكان الحي بأنهم منذ نهاية الشهر الماضي في أسبوعه الأخير تقريبا، وهم بين رحمة أصحاب الصهاريج وكابوس التزويد بمياه مرة في الأسبوع، لا تتدفق بالكم والضغط، وهو ما جعلهم يعانون في هذه الأوقات الحارة من السنة، إذ يخشون من استمرار الوضع وتعقّده، خاصة ونحن في بداية فصل الصيف.
ونفس الحال في حي الرامول بقلب مدينة البليدة، حيث أوضح المشتكون بأن مياه الشرب باتت تصلهم بكميات قليلة، وفي مدة قصيرة من الزمن، وهو ما جعلهم يستعينون بالصهاريج أو الاصطفاف في طوابير أمام مسجد الحي لجلب قطرات من الماء، والحال يكاد يكون مشابها بحي أحمد شاعو المجاور لمحطة التليفيريك، حيث قال ممثلون عن الحي إنهم اضطروا إلى إخطار مصالح الوقاية والتطهير من أجل تحليل مياه الشرب التي يتزودون منها، وأن هذه الأخيرة أفصحت لهم عن ضرورة أخذ الحيطة وتغلية المياه، تفاديا لأي خطر تسمم قد يحدث، كون مصدر ومنبع تزويدهم بالماء يقع في مكان مكشوف غير مؤمن تقصده الحيوانات المتشردة، وأحيانا يتعرض الى تلوث الإنسان، وهو ما يجعلهم في خطر الإصابة من أمراض وبائية صيفية.
وإلى مركز عمروسة في دائرة بوينان، أعرب ممثلون عن الحي بأن تسربات المياه العشوائية، والناجمة عن أعطاب جعلت عائلات تحرم من المياه الصالحة للشرب، كما أن ضعف التيار الكهربائي جعل الاجهزة الكهرومنزلية، لا تعمل وتعجز عن الاشتغال، وتوفير لهم هواء مكيفا، بل إن الثلاجات
أصبحت مثل الخزائن لا توفر تبريدا للمواد المحفوظة داخلها، وهم يطالبون في الاستعجال لأجل التدخل بحيهم، وبين جيرانهم من نزلاء المدينة الجديدة وإنقاذهم من كوابيس الحرارة والعطش وضعف التيار الكهربائي.