طباعة هذه الصفحة

طالبوا بإعادة النظر في ملفاتهم ودراسة طعونهم

عشرات المكتتبين والمستفيدين من صيغة عدل 1و2 يحتجون

خالدة بن تركي

 

 تطويق أمني مشدد لمنع المحتجين من اختراق مبنى الوزارة

بين  الصعوبات والعراقيل تبعثر حلم الحصول على سكن، بعدما أصبح ممكنا مع صيغة «عدل» حيث عاد الأمل وجعلت المستحيل ممكنا، غير أن المشاكل التي واجهها المكتتبون والمستفيدون جعلها تعرف الكثير من العوائق التي أدت إلى تأخر الملفات لأزيد من 20 سنة لمكتتبي عدل 1 و6 سنوات لعدل 2، وبين هذا وذاك ينتظر هؤلاء أن يصبح الحلم حقيقة.

نظم، أمس، مكتتبو»عدل 1» و»عدل 2» وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة السكن بالعاصمة، بعد رفع الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره «عدل» يدها من ملف أصحاب الطعون والمواقع خارج العاصمة وكذا المستفيدين من المفاتيح ولم يتحصلوا على سكناتهم منذ أزيد من 3 أشهر -على حد قولهم- ناشدوا خلالها الوكالة واجتمعوا مع المدير غير أنهم لم يسجلوا أي تغيير على ارض الواقع، ما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية تحولت إلى مشادات بين المكتتبين وعناصر الأمن انتهت بتطويق امني مشدد لمنعهم من اختراق مبنى الوزارة.
ما ميز وقفة، أمس، التجمع الكبير للمستفيدين من عديد المواقع على غرار 23 مسكنا سيدي عبد الله الذين حضروا بقوة وحملوا شعارات تستنكر الوضع وتندد بالسكنات الرديئة التي تحصلوا عليها وتفتقر ـ حسبهم - لمعايير البناء، وهوما أثبتته الصور التي تحصلت عليها «الشعب» من الموقع إلى جانب أصحاب الطعون الذين انتظروا 6 سنوات ولم يتم الرد عليهم وكذامن دفعوا الشطر الأول ولم تتحرك ملفاتهم والذين لم يتحصلوا على شهادات ما قبل التخصيص والمقصيين وغيرها من المشاكل التي لازالت عالقة بالرغم من مرور 20 سنة على هذه الصيغة.
أوضح ممثل المحتجين في حديثه لـ «الشعب» أن نوعية السكنات الرديئة التي تحصلوا عليها منذ 3 أشهر أثارت قلقهم ودفعتهم إلى الاحتجاج خاصة وان التلاعب طال جميع أجزاء الشقق التي تآكلت جدرانها واهتراءات أسقفها وتساقطت بعض أجزاءها، مؤكدا أن الموقع وقع ضحية تلاعب الشركتين المكلفتين بالانجاز اللذان نظما احتجاج على مستوى الموقع، أول أمس، للمطالبة بمستحقاتهم.
بدورها ممثلة المستفيدين من المفاتيح بحي 23 مسكنا سيدي عبد الله استنكرت عدم حصولهم على سكناتهم بالرغم من استلام المفاتيح وسط حفل بهيج شمل المفاتيح دون الشقق التي طال انتظارها، نفس الوضع كذلك بالنسبة لأصحاب الطعون الذين رددوا شعارات تقول «6 سنين براكات «»مراناش ساكتين حتى نسكنوا ڤع» انتظروا 6 سنوات دون الحصول على الرد.
أصحاب المواقع خارج العاصمة بدورهم تجمعوا لمطالبة الوزير كمال بلجود النظر في قضيتهم خاصة وان مشكل المواقع المطروحة على غرار سيدي سرحان أثارت حفيظتهم وجعلتهم يطالبوا بتحويل سكان العاصمة إلى مواقع داخلها ووفقا للمعطيات الاجتماعية والمهنية التي تمنع التوجه إلى تلك المناطق، مؤكدين ضرورة النظر في المشكل واختيار أرضيات داخل ولاية الجزائر.
رغم اختلاف الأسباب والمشاكل بين المكتتبين ومستفيدي صيغة «عدل» يبقى الطلب واحد وهوالحصول على سكن لائق يحفظ كرامتهم.