أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستخفض المزيد من التزاماتها النووية في السابع من الشهر الجاري، وستبدأ تخصيب اليورانيوم بالمقدار الذي تحتاجه.
وأكّد روحاني أن إيران لن تكتفي بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67 % بعد السابع من الشهر الجاري، بل سترفع مستوى التخصيب بداية من السابع من الشهر الجاري.
كذلك أعلن الرئيس الإيراني أنه انطلاقا من التاريخ المذكور ستتم إعادة تأهيل مفاعل «أراك» للماء الثقيل، استئناف إنتاج البلوتونيوم في حال لم تنفذ أوروبا التزاماتها.
بدوره قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في تصريح امس الأربعاء، إن قوات بلاده تمكنت من كسر الهيمنة الأمريكية المصطنعة في العالم، مضيفا أن الولايات المتحدة باتت تخشى نشوب حرب مع إيران.
في السياق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية امس، إن إيران لن تكسب شيئًا بمخالفة بنود الاتفاق النووي، وذلك ردًا على إعلان طهران أنها ستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم.
الاتّفاق يزداد هشاشة
قال بوريس جونسون، الذي قد يصبح رئيسًا لوزراء بريطانيا في نهاية الشهر الجاري، إن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015 «يزداد هشاشة على ما يبدو»، وحث طهران «على عدم المضي قدمًا في برنامج الأسلحة النووية».
وأضاف جونسون خ: «أحث الحكومة الإيرانية مجددًا على التفكير مليًا بشأن خرق التزاماتها بموجب اتفاق إيران النووي».
وتابع: «أعتقد أن عليهم مواصلة الالتزام به، وأعتقد أنه سيكون خطأً فادحًا الآن لإيران أن تتخلّى عن نهج ضبط النفس وتختار تخصيب مواد نووية، وأعتقد أن ذلك سيكون خطأً جسيمًا».
استئناف الحوار
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين في موسكو: «أكّدنا بقلق الانعدام المستمر لتسوية النزاعات، وفي بعض الأحوال تصعيد التوتر في عدد من الدول الإسلامية، وعبّرنا عن قلقنا من تصعيد حدة التوتر في منطقة الخليج العربي».
وأضاف: «وأكّدنا اقتراحنا حول ضرورة بدء الحوار بين العرب وإيران بهدف تعزيز الثقة والشفافية في مجال النشاط العسكري، والمفاوضات بشأن تشكيل هيكل الأمن الجماعي في هذه المنطقة بمشاركة الدول العربية وإيران وبدعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».