طالب المطارنة الموارنة في لبنان، امس الأربعاء، سلطات الدولة بتطبيــــــق القانون والعدالة بحق الجناة مرتكبي أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة الجبل الأحد الماضي على نحو أودى بحياة شخصين وإصابة آخرين، منعا لحدوث فلتان أمني ينال من هيبة الدولة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في الصرح البطريركي في (بكركي) برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.
وأكّد المطارنة الموارنة «ضرورة التزام السياسيين اللبنانيين خطابا يخلو عن التحدي في علاقاتهم بعضهم ببعض»، مشدّدين على أن «العنف لا يولّد إلاّ العنف والخراب للبنان، خاصة وأن البلاد تئن تحت وطأة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وهو ما يستدعي توفير أقصى درجات الهدوء لاعتماد معالجة لتلك الأزمات».
وشهدت منطقة الجبل الأحد الماضي اشتباكات نارية مسلحة، حيث قطع عدد من أنصار وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي الطرق بمدن وقرى الجبل تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة كان يجريها وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، كما تعرض موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب وهو حليف لباسيل لإطلاق النيران عقب مشاركته في جانب من جولة الوزير باسيل.
وكان المحتجون على زيارة باسيل إلى الجبل، قد قطعوا الطرق بهدف منع باسيل من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التي أدلى بها تستهدف الوقيعة وتشعل الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل.
وقُتل عنصران أمنيان من المرافقين لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي اللبناني الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسؤولية على بعضهما البعض في وقوع الحادث.