أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك, رشيد حشيشي, اليوم الثلاثاء بوهران أنه تم تعيين فريق متعدد الاختصاصات للكشف عن أسباب اندلاع الحريق الذي شب ليلة أمس الاثنين على مستوى وحدة من وحدات الإنتاج لمركب تمييع الغاز (جي آن آل 1 زاد) بالمنطقة الصناعية لأرزيو "بطريقة تقنية ودقيقة جدا".
وأوضح حشيشي في تصريح ل/وأج, على هامش زيارته التفقدية لمكان الحادث بالمنطقة الصناعية لأرزيو, أنه "تم تعيين فريق متعدد الاختصاصات للبحث في أسباب نشوب الحريق, ليلة أمس الإثنين على مستوى وحدة من وحدات الإنتاج لمركب تمييع الغاز (جي آن آل 1 زاد) بالمنطقة الصناعية لأرزيو, نتيجة تسرب غازي مصحوب بحريق بطريقة تقنية و دقيقة جدا للكشف عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة للحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث".
وأضاف أنه "مباشرة بعد اندلاع الحريق تم إطلاق خطة تدخل للمساعدة المتبادلة والتي مكنت من التحكم السريع في الحادث بفضل تدخل السريع لوحدات الأمن والوقاية التابعة لشركة سوناطراك ومصالح الحماية المدنية", مشيرا إلى أنه "تم تحييز الموقع و التحكم في الحريق ولا تزال الفرق لحد الآن تواصل عمليات تبريد مكان الحادث (وحدة الإنتاج) و المنشآت المجاورة لتفادي انتشار و توسيع محيط الحادث".
وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك في هذا الشأن أن "فرق التدخل تواصل تدخلها لتأمين الموقع في انتظار تدخل مختصين لدراسة الحادث بدقة مع كل المهندسين والتقنيين العاملين بالوحدة", مثمنا في ذات السياق "احترافية ومهنية العمال وبتدخلهم الشجاع مع تجنيد جميع الإمكانات المادية والبشرية للتحكم التام في الحادث".
ولحسن الحظ لم تسجل خسائر بشرية باستثناء إصابة شخصين أحدهما تقني أمن صناعي والأخر رئيس فرق وحدة التدخل السريع بالمركب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة, وفق مصدر استشفائي, مشيرا إلى أنهما لا يزالا على مستوى مصلحة الجراحة التصحيحية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية (أول نوفمبر 1954) بوهران.
وقال رشيد حشيشي أنه أعطى تعليمات للتكفل التام بالمصابين, مضيفا أن "أهم شيء هو حماية المورد البشري و تأمين المنشآت و كذا التحكم في الوضعية وتحديد سبب الحادث".
كما أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك أن الحادث لن يؤثر على القدرات الإنتاجية لمركب تمييع الغاز (جي آن آل 1 زاد).
للإشارة فإن المركب يضم 6 سلاسل للإنتاج و السلسلة رقم 400 هي المعنية بالحادث.