اجتماعات ماراطونية مع الوزارة وجمعيات لتسقيف الأسعار
حذر حزاب بن شهرة الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين، من التعامل مع من أسماهم بمثيري البلبلة وسط الإتحاد والإنتهازيين الذين كانوا يتحدثون باسم هذه الهيئة وهم لا يحملون أية صفة، مستعملين ختما مزورا على حد قوله، متسائلا لماذا تمت استضافتهم عبر القنوات الإذاعية والتلفزية، مشيرا إلى أن سبب ركود الإتحاد العام للتجار والحرفيين مدة أشهر لمرض أمينه العام السابق المرحوم صالح صويلح.
أكد بن شهرة لدى نزوله، أمس، ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أنه هو الناطق الرسمي والمنسق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بعد انتخابه بالإجماع من طرف 46 ولاية و17 فيدرالية في دورة المجلس الوطني الخامس وذلك يومي 20 و21 فيفري 2019، إلى غاية المؤتمر السادس الذي سيعقد في جانفي 2020 بنزل الأوراسي.
وأضاف الناطق الرسمي للإتحاد أنه منذ تنصيبه كمنسق عام للاتحاد قام باجتماعات مراطونية خلال شهر رمضان مع وزير التجارة ولجان وجمعيات المستهلكين، لوضع برنامج لتسقيف الأسعار، بحيث لمس تجاوبا كبيرا مع هذه الجمعيات ونجحت العملية بنسبة 80٪ في وضع نظام مرجعي للأسعار ما عدى مادة الطماطم التي عرفت تذبذبا، مع فتح 470 سوق جواري من مجموع 556 سوق بفضل البلديات والولايات التي لعبت دورها في هذا المجال، ما عدا الجماعات المحلية التي كانت غائبة في الميدان.
وحسب بن شهرة فإن 1024 سوق حاليا غير كافية مقارنة مع عدد السكان، باعتبارها تساهم في امتصاص البطالة، مطالبا بفتح أسواق إضافية مستقبلا ووضع برنامج جديد لأسواق نموذجية عالمية للخضر والفواكه مثلما هو معمول به في ولايتي سطيف وعين الدفلى، وتعميمها على باقي الولايات، مضيفا أن أبواب الإتحاد مفتوحة للإصغاء لمشاكل التجار واقتراحاتهم.
وأشار ضيف الصباح لعدم وجود استمرار لتسوية المشاكل، بسبب عدم استقرار المسؤولين المنصبين على مستوى القطاعات، مشيرا إلى أنه بسبب الرقابة الصارمة التي انتهجتها الوزارة الوصية ضد العصابات التي كانت تتحكم في الأسعار إنخفض سعر الموز بـ150 دج بعدما كان 800 دج سابقا، مضيفا أن الحراك كان له أثر إيجابي انعكس على الأسعار.
وللحد من جشع المضاربين قال بن شهرة لابد من الرقابة المستمرة بإفراغ المخازن من المنتوج الذي يصب في الميناء، ومتابعة سيرورته وأين يوزع، مضيفا أن الإتحاد أعطى تعليمات صارمة لـ 48 منسقا ولائيا فيما يخص هذه المسألة، وهم في اتصال دائم مع الوصاية ويحرصون على تجسيد برنامجهم.
بالمقابل أكد أن برنامج المناوبة نجح، بحيث سيتم تعليق قوائم المناوبة في الأسواق وسيسهر أعوان من مديرية التجارة على مراقبة هذه القوائم، مطالبا التاجر باحترام مهنته ومناوبته، كي لا يكون هناك نقص في مادة الخبز خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن لديهم اتفاقيات مع كل الوكالات وشركات التأمينات والحمامات ممثلين في عدة لجان يدافعون عن مصالح التجار، وممثلين على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي، وكذا مستثمرين تجار الذين يتطلبون مرافقة في مشاريعهم، منهم تاجر ببلدية مفتاح لإنشاء مذبح عصري يفوق 500 رأس بقرة و2000 غنم في اليوم ومشروع آخر إستفاد منه تاجر في سعيدة.
وجدد تأكيده على أن أبواب الإتحاد مفتوحة لكل التجار، كما أنه سيعمل على تكوين إطاراته لمعرفة دوره والقوانين.