طباعة هذه الصفحة

«سمكة الأرنب» السامة تزرع الرعب

خلية يقظة وتوزيع المطويات للتحذير من خطر اصطيادها واستهلاكها

زهراء.ب

نصبت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، خلية يقظة على المستوى المركزي للتحسيس بخطر «سمكة الأرنب السامة» التي عثر عليها في شباك الصيادين بكل من عنابة، جيجل والشلف، في حين استنفرت مديريات الصيد بـ 14 ولاية ساحلية قواعدها، لتوعية المواطنين والصيادين عبر مطويات بخطر استهلاك هذا النوع من السمك، وإعادته للبحر في حال اصطياده.
قلل الباحث محمد اتسروي من المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات، من الهالة التي أحدثها خبر انتشار «سمك سام» بالساحل الجزائري، حيث أكد في تصريح لـ «الشعب» أنها ليست المرة الأولى التي يعثر فيها الصيادون على «سمك الأرنب السام» في شباك الصيد، إذ سبق وأن تم اكتشاف هذا النوع من السمك في ولاية جيجل سنة 2012، غير أنه لم يخلق الكثير من القلق مثل هذه المرة، مضيفا أن مهنية البحارة ويقظتهم جنبت حدوث تسممات أو وفيات وسط المستهلكين الجزائريين إذ بمجرد العثور عليها منع تسويقها وتم توجيهها إلى مركز البحث للتأكد من عدم انتقال خطرها إلى باقي المنتوج.
وقال الباحث اتسروي، إنه فور اكتشاف السمكة التي يصطلح على تسميتها «سمكة الأرنب أو سمكة البالون» تم مراسلة مركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات لفتح تحقيق علمي دقيق حول السمكة وكيفية وصولها لشباك الصيادين، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأسماك يهاجر سنويا في مثل هذه الفترة من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط بحثا على المياه الدافئة الأقل ملوحة وهو ما يفسر وجوده بالساحل الجزائري خلال هذه الفترة.
وذكر الباحث، أن السم الموجود في هذه السمكة، يتمركز في مبايضها وليس في الغلاصم، وهو ما يجعلها تشكل خطرا على صحة المستهلك الذي قد يشعر بالغثيان في حالة أكلها، وتتعقد وضعيته الصحية إلى غاية الوفاة، غير أنه طمأن بالمقابل أن سمكة الأرنب السامة لا يمكن لها أن تنقل سمها إلى باقي أنواع الأسماك التي يتم اصطيادها معها، كما أن عددها لا يزيد عن سمكة واحدة من مجموع 100 سمكة يتم جمعها في نفس الشباك.
وحتى يتم توعية المواطنين والصيادين على حد سواء، بخطر هذه السمكة عمدت مديريات الصيد البحري على مستوى 14 ولاية ساحلية، إلى توزيع مطويات عبر موانئ ومرافئ الصيد وحتى المسمكات، لتفادي تسويق هذا النوع من السمك، وإعادته للبحر في حال اصطياده، في حين تم تعميق البحث على مستوى المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات حيث تم الاستعانة بباحثين في مجال علم البحار من باقي جامعات الوطن لتعميق التحقيقات العلمية حول هذه السمكة ودراسة كيفية تكاثرها في البحر المتوسط.