تعمل مديرية التربية بتبسة على التحضير الجيّد للدّخول المدرسي 2019 / 2020، وتحسين ظروف التّمدرس لتلاميذ الأطوار التّعليمية الثّلاثة، وضمان التأطير الكافي للمؤسّسات التربوية،والإسراع في تغطية النّقائص المسجّلة، وتعداد الهياكل المعتزم فتحها مع الموسم الدّراسي المقبل، موازاة مع السّعي إلى رقمنة القطاع التّربوي، الذي بادرت به وزارة التّربية الوطنية.
وقد تمّ تناول أهم هذه المحاور خلال اجتماع المجلس التّنفيذي للولاية الذي احتضنت فعالياته، قاعة الاجتماعات بمقرّ الولاية، وترأسّه والي الولاية، وخصّص في مضمونه إلى تسليط الضوء على قطاع التربية بالولاية، واقعا وأفاقا، والتدابير المتخذة لإنجاح الموسم الدّراسي القادم، أين شدّد عطا الله مولاتي والي الولاية بعد استماعه إلى تقرير المديرية الوصّية، بشأن تحضيراتها للدّخول المدرسي القادم، بالإسراع في تغطية كل النّقائص المسجّلة، حاثّا على ضرورة الانتهاء من المشاريع المبرمجة للدّخول المدرسي المقبل في وقتها المحدّد، داعيا إلى التّنسيق بين مديرية التربية والقطاعات ذات الصّلة، لتجاوزا لإشكاليات المطروحة وحلحلتها بما يخدم القطاع التّربوي، ومصلحة المتمدرسين ويضمن استقرار المؤسّسات التّربوية.
هذا وقد تمّ تناول تطور الهياكل التّربوية بالولاية، كما تطرّق إلى تعداد التّلاميذ ووضعيّة الاستقبال للعام المقبل، ومقارنة ذلك بنسب التكفّل على المستوى الوطني، وبشيء من الإسهاب، تمّ التطرّق إلى الهياكل المتوقّع استلامها من طرف مديرية التّربية مطلع العام الدّراسي الجديد، على مستوى كامل إقليم الولاية، انطلاقا من المجمّعات المدرسيّة والأقسام التوسيعيّة والمتوسّطات والثّانويات الجديدة، وتجهيزها، إذّ ينتظر فتح 11 مجمعا مدرسيّا، من بينها خمس مجمّعات بالقطب العمراني» الدّكان» ومنطقة «بولحاف الدّير»، كما تمّ الكشف أيضا عن فتح 27 قسما توسيعيا خلال السّنة القادمة وتعداد التّلاميذ ونقاط الضّغط، وملفّ التضامن المدرسي، الذي يتضمن منحة الـ 3000 دينار جزائري، والنّقل المدرسي والصحّة المدرسيّة ووحدات الكشف والمتابعة، والتّدفئة بغاز البروبان، بالإضافة إلى المطاعم المدرسيّة.
ناقش أعضاء الهيئة الّتنفيذية بالولاية، خلال اجتماعهم الموسّع، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، برئاسة والي الولاية، وحضور رئيس وأعضاء المجلس الشّعبي الولائي، ورؤساء الدوائر، ورؤساء المجالس الشّعبية البلديّة لبلديّات الولاية، عددا من الموضوعات التي يتضمّنها جدول الأعمال، والخاصّة بقطاع التّربية، أين حثّ والي الولاية على وجوب التّركيز والتّدقيق في الأرقام المقدّمة بخصوص المشاريع المبرمجة، والمتوقّع استلامها، وتلك التي هي قيد الانجاز، مع الحرص على استكمال المشاريع التربويّة الخاصّة بالدّخول المدرسي المقبل، والبدء في اقتناء التّجهيزات اللاّزمة، وشدّد ذات المسؤول حينها، على ضرورة الاستهلاك العقلاني للمبالغ المرصودة لفائدة قطاع التّربية خلال السّنوات الأخيرة، والمقدّرة بـ نحو 75 مليارسنتيم، 35 مليار سنتيم منها موجّهة للتّعليم الابتدائي، و32 مليار سنتيم موجّهة إلى التعليم المتوسّط، 17 مليار سنتيم خصّصت إلى التعليم الثانوي، وهي مبالغ لم تتعدّ نسبة استهلاكها الـ48 بالمئة فقط.
وعرّج مسؤول الجهاز التّنفيذي على تعداد الهياكل التّربوية في الأطوار التّعليمية الثلاث، التي لاتزال في طور الانجاز ببعض البلديّات موصيا بمضاعفة الجهود لإتمامها في آجالها المحدّدة، إضافة إلى إعادة الاعتبار لعدد من المؤسّسات الأخرى، مؤكدا على الاهتمام بالمطاعم المدرسيّة، وتأمين حاجياتها الضّرورية، فضلا على الاهتمام بالصحّة المدرسيّة، وتوفير كافّة الإمكانيات لتحسين ظروف تمدرس التّلاميذ، وكشف في السّياق ذاته، عن حصّة جديدة من حافلات النّقل المدرسي، ستتدعّم بها قريبا حظيرة النّقل بقطاع التّربية، لفائدة تلاميذ المدارس النّائية خاصّة.