أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس الأحد، أن أنقرة ستردّ على أي هجوم تنفّذه قوات المشير خليفة حفتر ضد مصالحها، بعد أن أمر هذا الأخير قواته باستهداف سفن ومصالح تركية في ليبيا.
قال آكار «سيكون هناك ثمن باهظ جداً لأي موقف عدائي أوهجوم، سنردّ بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى». كان المجلس الرئاسي الليبي التابع لحكومة الوفاق أدان تهديد «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر بإسقاط الطائرات التركية واستهداف سفنها في البحر المتوسط..
استنكر المجلس الرئاسي في بيان التهديدات التي أطلقها الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي» اللواء أحمد المسماري باستهداف السفن والطائرات المدنية، وتهديد الملاحة البحرية وضرب مقار وشركات تابعة لدول صديقة، وبالأخص التركية منها والدعوة للقبض على مواطنيها المتواجدين على الأراضي الليبية.
ودعا المجلس الرئاسي البعثة الأممية لدى ليبيا والمجتمع المدني إلى أن بيان موقفهما من هذه التصريحات غير المسبوقة، واتخاذ مواقف واضحة حيالها.
المعارك تحتدم
تجددت المواجهات المسلحة بجنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي أظهرت الصور استعانتها بمقاتلين أجانب . وأفادت التقرير باحتدام المعارك في منطقة أبوشيبة القريبة من مدينة غريان جنوبي طرابلس. ونقل مراسلون في طرابلس أن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أحرزت تقدما طفيفا في محوري وادي الربيع وعين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
تداعيات انسانية خطيرة
على صعيد آخر، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن عدد الفارين من المعارك الجارية جنوب العاصمة طرابلس منذ نحو3 أشهر تخطى 100 ألف شخص.
أوضح المكتب، أن «عدد الفارين من المعارك جنوب طرابلس ارتفع إلى 105 آلاف مدني، إلى جانب وجود 56 ألف شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية العاجلة». أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وجود 3800 مهاجر في مراكز إيواء حكومية قريبة من مواقع الاشتباكات.
تشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات «الجيش الوطني» وقوات موالية لحكومة الوفاق، منذ إعلان المشير خليفة حفتر، في الرابع من أفريل الماضي، عن عملية عسكرية لـ»تحرير طرابلس» كما قال ، قابلتها حكومة الوفاق بعملية «بركان الغضب» لصد الهجوم. وتسببت المعارك في مقتل 739 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف جريح، بحسب الأمم المتحدة.