طباعة هذه الصفحة

أشرف على مراسم الحفل الفريق ڤايد صالح بأكاديمية شرشال

تخرج الدفعات 12 من التكوين العسكري المشترك و 50 من التكوين الأساسي وضباط دورة الماستر

فريال بوشوية

 

دوى أمس الأول قسم خيرة أبناء الجزائر عاليا، بمفخرة الجيش الوطني الشعبي بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين، بالذود عن الوطن وصون مصالحه العليا في كل الظروف، والحفاظ على الأمانة سائرين على نهج السلف، وذلك بمناسبة حفل تخرج 3 دفعات في التكوين العسكري المشترك، والتموين الأساسي وضباط الماستر، أشرف عليه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح.

لم تتخلف  الأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين عن الموعد السنوي، الذي يكون مناسبة لاستعراض التكوين الذي تقدمه في مختلف التخصصات لأبناء الشعب الجزائري ، ممن يقبلون بكثافة عليها، لسمعتها وجودة تكوينها لرجال الغد، ويتوج سلسلة حفلات تخرج الدفعات بكل المدارس، تحت إشراف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي  الفريق أحمد قايد صالح ، الذي قلد بالمناسبة الطلبة الأوائل من الدفعة 12 من التكوين العسكري المشترك القاعدي، والدفعة 50 من التكوين الأساسي والدفعة الثالثة لضباط دورة الماستر.
وبالمناسبة، قلد  الفريق المتفوق الأول من ضباط دورة الماستر الثالثة الملازم اول عماري خالد، وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي دهام الياس وسلمه سيف الأكاديمية، إلى جانب تسليمه شهادة النجاح للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي نسيم بن حمودة.  فيما قلد اللواء قائد القوات البرية اللواء السعيد شنقريحة المتفوق الثاني من التكوين الجامعي الطالب الضابط العامل مغيب عبد الحق حمزة، وقلد قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء علي سيدان المتفوق الثالث من التكوين الجامعي الطالب الضابط العامل بوفرو أيمن، فيما سلم قائد الأكاديمية العسكرية اللواء بلقاسم بوعافية الشهادة  للمتفوق الأول التكوين القاعدي المشترك من الدول الشقيقة والصديقة من دولة الكاميرون الطالب الضابط العامل ألوما أمي جوزيف.
ووافق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح، على طلب المتفوق الأول من الدفعة 50 من التكوين الأساسي، تسمية الدفعة باسم المجاهد المرحوم العميد كمال عبد الرحيم، الذي ولد عام 1935 وانخرط في صفوف جيش التحرير الوطني شهر مارس من العام 1957، وتقلد عدة مسؤوليات في الجيش الوطني الشعبي، قائدا للمدرسة الوطنية لأسلحة القتال بالناحية العسكرية الخامسة، ومديرا لأسلحة القتال بوزارة الدفاع الوطني، ثم رئيسا لدائرة العمليات، فقائدا للناحية العسكرية الثانية، وبعدها منصب نائب رئيس الأركان مكلف بالعمليات والتنظيم واللوجستيك، وأخيرا القوات البحرية قبل إحالته على التقاعد في ديسمبر العام 1988 ، وكان قد تعرض لهجوم إرهابي سنة 1993.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، حرص قائد الأكاديمية العسكرية اللواء بلقاسم بوعافية ، على تأكيد الأهمية  الكبيرة التي «توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للأكاديمية خاصة والمدارس التكوينية عامة، كما تطرق إلى الدور الريادي الذي تؤديه الأكاديمية من أجل تخريج نخبة من إطارات الجيش الوطني الشعبي، وتمكينهم من تحصيل تكوين عسكري وعلمي نوعي مصقول بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي».
وأبان طلبة أكاديمية شرشال ذكورا وإناثا عن كفاءتهم الكبيرة المتوجة لتكوين على أعلى المستويات، من خلال مختلف العروض الرياضية في القتال المتلاحم على غرار «الكاراتيه» و»الكونغ فو» والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، ومن خلال تنفيذ تمرين قتالي بياني حول حصار واقتحام مبنى والقضاء على جماعة إجرامية، التي جرت كلها بساحة العلم التي زينتها بالإضافة إلى العلم الوطني، لافتة كبيرة رب اجعل هذا البلد آمنا».
 ولعل ما ميز اللوحات التي أبدعوا في رسمها الراية الوطنية التي كانت ترفع في كل مرة، أو ترسم إذ شكلت  لوحة تُمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية حدودها من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي، وكذلك رفع المظليين الذين زينت مظلياتهم الراية الوطنية، للعلم الوطني عاليا، واختتم إبداع الطلبة بتدخل جرى في عرض المياه الإقليمية، تمت مشاهدته عبر شاشة عميقة، وتمثل في تمرين قامت القوات البحرية لتحرير رهائن على متن سفينة ومساعدتهم.
وتفقد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح  بالمناسبة، مديرية البحث العلمي والتكنولوجي ومخابر البحث التابعة لها، أين استمع إلى عرض مفصل حول مهامها ليتابع، بتقنية البث المرئي عن بعد، بعض العروض العلمية المنجزة من طرف المتخرجين من طلبة ضباط الماستر والليسانس ، كما قام الفريق أحمد قايد صالح، بتكريم عائلة المجاهد المرحوم العميد «كمال عبد الرحيم»، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.