طباعة هذه الصفحة

جددوا في مسيرة الثلاثاء السلمية محاربتهم لرموز الفساد

حشود الطلبة تؤكد أن الحراك جزائري من أجل جمهورية جديدة

آسيا مني

لا مكان  لمن يكيد للوطن كيدا ويتربص بسلمه وأمنه

«الجزائريون وراية الوطن»، في شعار مسيرة الطلبة السلمية التي قام بها حشود خرجوا في ثلاثاء جديدة، لتأكيد تمسك  الطلبة بمقومات هويتهم وراية الوطن الموحدة قائلين: « لا مكان لمن يكيد للوطن كيدا ويتربص بسلم وأمن الجزائر».
هذه شعارات مرفوعة أكد من خلالها الطلبة «أن علم الجزائر واحد، استشهد من أجله ملايين الشهداء ويختزل في دلالته سيادة البلاد، استقلاليتها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب أو محاولة اختراق الحراك وتحريف مساره المحدد منذ 22 فيفري».

أثبت الطلبة في مسيرتهم، أمس، وحدوية الحراك، مؤكدين أنه ليس حراك عرب ضد أمازيغ وليس حراك إسلاميين ضد علمانيين وليس حراك شعب ضد جيش» دعم هذا الطرح الطالب محمد من جامعة الحقوق لـ»الشعب» من عين المكان، قائلا : لنا: « هذا حراك جزائريين ضد نظام فاسد من أجل جزائر جديدة»، بهذه النظرة خرج الطلبة في مسيرة سلمية حملت رقم 18، عبر شوارع الجزائر الوسطى للتأكيد مرة أخرى على الوحدة الوطنية التي تعلو فوق كل الحسابات مثلما تضمنته شهادات من كانوا في المسيرة السلمية.
الطالب أنس من جامعة بوزريعة، أفاد أن السعى وراء دولة القانون هو أسمى مطالب الحراك لا يتحقق هذا إلا باكتساب رؤية واضحة وعقلانية للوضع الحالي، مثنيا على دور الإعلام الذي يتجلى في نقل الوقائع والأحداث وإبراز الحقيقة .
دعم هذا الطالب جمال من كلية الإعلام والاتصال، مشيدا بأهمية وسائل الإعلام والاتصال في تغطية المسيرات السلمية ونقل المطالب بدقة   لا يمكن إغفالها في شتى التغييرات.
إنها مسيرة جدد خلالها  الطلبة دعمهم لمطالب الحراك الشعبي الداعي إلى إحداث تغيير جذري للنظام السابق مع التأكيد على الوحدة الوطنية.
جاب الطلبة خلال المسيرة السلمية أهم شوارع العاصمة المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وذلك عقب تجمعهم بساحة الشهداء التي أضحت المحطة الأولى للحراك الطلابي الذي جدد تمسكه بمساندة مطالب المسيرات الشعبية التي انطلقت يوم 22 فيفري الماضي رافعة شعار القيام بإصلاحات جدرية ومحاربة رموز الفساد والتأكيد على أهمية وحدة الشعب الجزائري.
وردد الطلبة شعارات منادية بوحدة الشعب والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة والمساس بعناصر الهوية الوطنية ناهيك عن شعارات تدعو إلى رحيل كل الوجوه المحسوبة على النظام السابق الى جانب شعارات أخرى على غرار «مطالبنا شرعية» و»السيادة للشعب و»جزائر حرة ديمقراطية»، « طلبة واعون للحراك تابعون».
كما ردد الطلبة أناشيد وطنية مخلدة لثورة نوفمبر التحريرية، ورفعوا صور لشهدائنا الأبرار ممن ضحوا بالنفس والنفيس لتعيش الجزائر حرة ديمقراطية.
وأكد الطلبة على مواصلة تنظيم مسيرتهم الأسبوعية إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي، متمسكين بضرورة مواصلة محاسبة الفاسدين، مشددين على استقلالية القضاء للقيام بوظيفته على أكمل وجه في  محاسبة كل المتورطين في نهب المال العام.