يواصل عطاالله مولاتي والي تبسة، خرجاته الميدانيّة، بغية الوقوف على حقيقة الأوضاع في مجالات التّنمية بإقليم الولاية، والالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى مطالبهم، والتكفّل بها وفق مبدأ الأخذ بالأولويات، ووفق المتوفّر من الإمكانيات، حيث كانت منطقة «العديلة» بإقليم بلديّة الماء الأبيض، أوّل محطّة زارها، بمعيّة رئيس المجلس الشعبي الولائي، والتقى بجمع من المواطنين الذين أبلغوه انشغالاتهم بخصوص التزوّد بماء الشّرب.
الوالي أرجع سبب ذلك، إلى كثرة التّوصيلات غير الشّرعية التي تسبّبت بشكل كبير في ضياع الحصص المائية المبرمجة للسّكان، مطالبا بضرورة وقف هذه التّوصيلات، مهدّدا بالمتابعة القضائية في حقّ المتسبّبين في ذلك، والمتسببين في تحطيم الحنفيات الموضوعة للغرض.
وبمنطقة «فجّ الطّمار» بالعقلة المالحة، بدورها حظيت بزيارة تفقديّة من طرف والي الولاية، أين وقف على انشغالات ساكنيها، كاشفا عن تخصيص مبلغا ماليّا قدره 8 ملايير سنتيم موجّه لإعادة الاعتبار للمسلك البلدي الرّابط الطريق الوطني رقم 16 بمنطقة «قابل بوجلال»، مرورا «بهنشير الحصحاص» و»فجّ الطمار»، والعمل على إمكانية حفر بئر عميقة للقضاء على أزمة ندرة مياه الشرب بهذا التجمع السكاني والمناطق المتصلة به، مضيفا أنّ مساعي تبذل بالاتّصال مع السّلطات المركزية تهدف إلى رفع التجميد عن مشروع هام بعد إعداد الدّراسة المطلوبة للتكفّل باحتياجات ساكنة منطقة «قابل بوجلال» وربطها بالكهرباء الرّيفية.
واستجابة لطلب السّكان بخصوص الاكتظاظ المسّجل في عدد من المدارس الابتدائيّة، أفاد الوالي أنه يجري العمل على إنجاز ثلاثة أقسام توسّعية في إطار برنامج المخطّط البلدي للتّنمية، وذات المطالب بخصوص التّهيئة الحضريّة وفتح المسالك الرّيفية ونقص التزوّد بمياه الشرب، كان محلّ نقاش مستفيض بين والي الولاية وعدد من مواطني بلديّة العقلة المالحة، حيث تمّ أخذها بعين الاعتبار للتكفل الأمثل بها، وفق ما توفّر من إمكانيات وأن ذلك سيكون محّل متابعة مستمرّة من طرف المسؤول الأوّل بالولاية.
وتوقف مولاتي بمنطقة « الزّقيق» التّابعة إقليميا لبلديّة العقلة المالحة، ووقف على معاناة ساكنتها الذين يشكون من انعدام الغاز ونقص التّهيئة الحضرية، واعدا إياهم بالعمل بمعيّة المسؤولين بالبلديّة والدائرة على إيجاد الحلول المناسبة والتكفّل بجميع هذه الانشغالات.