طباعة هذه الصفحة

قمة الضفتين

بلدان حوار 5 +5 تلتزم من أجل طموحات جديدة للمتوسط

 

 التزم وزراء الشؤون الخارجية لحوار 5+5 لضفتي المتوسط الغربي، بمرسيليا (فرنسا)، من أجل طموحات جديدة تكون «ايجابية و شاملة» في منطقة المتوسط.  تم التوقيع على هذا البيان في ختام الاجتماع التحضيري لقمة الضفتين التي عقدت، أمس، من طرف وزراء شؤون خارجية  فرنسا واسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال و الجزائر و المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.
شارك في هذا الاجتماع كل من الاتحاد الاوروبي وألمانيا والبنك العالمي والبنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية والمنظمة من اجل التعاون والتنمية و الاقتصادية و الاتحاد من اجل المتوسط و مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات.
بهذه المناسبة عبر وزراء خارجية دول حوار 5+5 عن «قناعتهم ان ما يوحد الضفتين اهم مما يفرقهما» وعن املهم في طرح أجندة «ايجابية» لمنطقة المتوسط و ترقيتها لتصبح «بحرا تصب فيه كل الفرص»، مبرزين ضرورة تكوين جيل متضامن أمام الرهانات العابرة للأوطان.
أكد المجتمعون بالقول: «نحن ملتزمون بنفس القيم لاسيما التسامح و احترام مبدأ المساواة بين الجنسين. نأمل مشاركة هذه الممارسات الحسنة للحكامة والعيش معا في كنف حسن الجوار».
وعليه أكد المجتمعون طموحهم في القيام بخمس نشاطات مشتركة و هي: الالتزام من اجل منطقة متوسطية تتميز بالمعرفة والحركية حيث يشكل البعد الانساني «أولوية». تابعوا بالقول: «نعتقد أن الاندماج بين الضفتين يجب ان يمر عبر الشباب»،  داعيين في ذات السياق إلى خطاب جديد حول التعليم والشغل والحركية.
البيئة والثقافة
كما التزم وزراء الخارجية 5+5 من اجل منطقة متوسط «مستدامة» و»حية» خالية من النفايات و ذات انبعاثات كربون أٌقل، مؤكدين بذل جهودهم من اجل تنفيذ اهداف التنمية المستدامة و تمسكهم باتفاق باريس حول التغير المناخي.
أبدى المجتمعون التزامهم أيضا من اجل حماية البيئة و التنوع البيولوجي والأنظمة الايكولوجية البرية و البحرية في حوض المتوسط.
تابعوا في هذا الصدد «نلتزم بمشاركة كل النشاطات التي تقوم بها دول الضفة الجنوبية في مجال حماية البيئة و التي من شأنها ان تكون مثالا يقتدى به من طرف دول الضفة الشمالية».
كما ركز المشاركون على التزامهم من اجل منطقة متوسط متعددة الثقافات مبرزين «ضرورة حفظ التراث و ترقيته ولجعل المنطقة مخبرا حيا على المستوى الاقليمي يجب تثمينه من خلال السياحة المسؤولة و الشاملة التي تحترم الشعوب المحلية و البيئة».
أضاف المسؤولون «بغية تخطي الحواجز الذهنية، نساند فكرة التظاهرات الثقافية والرياضية المشتركة على غرار انشاء مهرجان للسينما والمسرح والموسيقى بين الضفتين»، مؤكدين على التزامهم من أجل منطقة متوسط تشجع الابتكار و الرقمنة وثقافة المقاولة.