عبر وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «إيغاد» عن قلقهم من التدخلات الخارجية في السودان ، مطالبين القوى السودانية بضبط النفس بعد الحادث المأساوي الذي شهدته الخرطوم مؤخرا.
دعا بيان صادر عن الإيغاد جميع الأطراف في السودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ، مطالبا جميع الجهات الفاعلة بتحكيم صوت العقل والتحلي بروح المسؤولية.
وناشد الوزراء جميع الجهات للتفاوض بصورة سلمية والامتناع عن أي عمل من أعمال العنف، ووضع حلول تكون مقبولة للطرفين وتعزيز التوافق السياسي، وتشكيل حكومة انتقالية.
كما أشاد البيان بوساطة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مشددا على أهمية ضمان استقرار السودان، كما قرر البيان جعل قضية السودان قيد النظر.
وحث المجتمع الدولي على دعم مبادرة الإيغاد وضمان الاتساق والتآزر بين الاتحاد الأفريقي والإيغاد، بروح الحل الأفريقي لمشاكل القارة، وبذل أقصى الجهود لتحقيق سلام دائم في السودان.
وفيما يتعلق بجنوب السودان، أكدت منظمة الإيغاد الحاجة إلى «مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ عملية السلام، التي تم إحياؤها وفقا للتوجيه الذي حددته الدورة الاستثنائية الـ67 لمجلس وزراء المنظمة، والتي عقدت مؤخرا في جوبا».
هذا وكان قد ناقش مجلس وزراء الإيغاد في جلسته الاستثنائية رقم 68، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء، الوضع في السودان والتطورات السياسية في دولة جنوب السودان المجاورة وحضر الاجتماع وزراء خارجية إثيوبيا والصومال وجيبوتي وكينيا دولة جنوب السودان والسودان ووزير الدولة للشؤون الخارجية في أوغندا.
وطالب البيان جميع الأطراف بتعزيز الاتفاق والاستمرار في الحوار السياسي بين الفرقاء السياسيين، داعيا حكومة دولة جنوب السودان وجميع الأطراف في الاتفاق على توفير حماية خاصة للنساء والفتيات.
وذكر أن منظمة «الإيغاد» هي إحدى المنظمات شبه الإقليمية في أفريقيا، والتي ترعى التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة شرق أفريقيا، حيث كانت مهمتها منحصرة في تعزيز التنمية ومكافحة الجفاف عقب تأسيسها في عام 1986، ثم تعددت مهامها لاحقا لتشمل قضايا السلم والأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتضم المنظمة في عضويتها كلا من «جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا وإريتريا وجنوب السودان».