طباعة هذه الصفحة

حشود من الطلاب في مسيرة الثلاثاء السلمية بالعاصمة

صامدون لتحقيق مطالب الحراك وإسماع صوتنا النابع من حب الوطن

آسيا مني

 تغيير النظام السياسي ورحيل الوجوه القديمة غير قابلين للتنازل

طلبة صامدون من أجل تحقيق المطالب الشرعية وإسماع صوتهم النابع من حب الوطن، الرامي إلى تجسيد جزائر جديدة ذات أسس ديمقراطية حقيقية، من خلال الذهاب إلى مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة تيقنوقراطية من شأنها أن تضمن الإنتقال من النظام الحالي إلى نظام ديمقراطي جمهوري وتجسيد هيئة تعين من طرف الشعب من أجل تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة.هذا ما رصدته «الشعب» أمس بشوارع العاصمة.
يواصل الطلبة مسيراتهم السلمية كل ثلاثاء من أجل إستكمال ما تحقق من التغيير، حيث خرجوا أمس في المسيرة 17 معبرين عن أرائهم الحرة في جو تسوده الديمقراطية والأمان رافعين خلالها شعارات عدة تؤكد التزامهم المطلق بمواصلة الحراك إلى غاية تحقيق كل ما خرج من أجله أبناء هذا الوطن الحر، مشددين على تغيير النظام السياسي ورحيل الوجوه القديمة.
مسيرة أمس أصر فيها كل غيور ومحب لوطنه على ضرورة إستكمال ما تبقى من مسار التغيير الذي بدأت الدعوة إليه وفرض المزيد من خلال تغيير الوجوه القديمة. وإن كانت الشعارات كلها حول كيفية استكمال المسار إلا أن هنالك من فضل التعبير عن الوضعية المزرية التي يعيشونها والتي جعلتهم يصرون على الخروج في كل مرة لرفضهم للوضع المعيشي الحالي وحقهم في الظفر بحياة أفضل.
وضرب بذلك الطلبة موعدا يحسب لهم في معركة التغيير، متأملين في غد أفضل في ظل الوحدة والإستقرار ليسجل بذلك التاريخ مسيرة سلمية تضاف إلى مختلف المسيرات التي خرجوا فيها للتعبير عن موقفهم في التغيير الحقيقي من أجل مستقبل أفضل للبلاد والعباد وضمان غد مشرق لأجيال أخرى.
وعلى غرار المسيرات الأخرى عرفت شوارع العاصمة تعزيزات أمنية مكثفة من أجل تأطير المتظاهرين من الطلبة الذين قدموا من مختلف الجامعات حتى المتمركز منها خارج العاصمة على غرار طلبة جامعة غليزان الذين عبروا عن أملهم في جزائر العزة والكرامة وفق ما يطمح إليه الشاب الجزائري اليوم ويتماشى وأحلامه المستقبلية.
ولم تمنع مختلف التعزيزات الأمنية المتمركزة بقلب العاصمة من استكمال المتظاهرين لمسيرتهم التي اتسمت بجو إحتفائي ديمقراطي عبر خلاله الطلبة الذين انضم اليهم مواطنون بكل حرية عن مواقفهم ورؤيتهم المستقبلية للجزائر لتبقى بذلك المسيرة في الجزائر الجديدة يضرب بها المثل ويقتدى بها عالميا بمحافظتها على طابعها السلمي بعد أن طبعتها أجواء هادئة ميزتها حركية تجارية وأجواء تضامنية أخوية دون أن ننسى الحديث عن احترام المتظاهرين للمؤسسات التربوية التي تعرف هذه الأيام امتحانات شهادة البكالوريا، حيث كانوا يمرون بصمت في كل مرة يجتازون فيها هذه المؤسسات.