يسير مشروع تهيئة ضفتي وادي المكرة بسيدي بلعباس وتحويله إلى فضاء للإستجمام بوتيرة متباطئة، بسبب مشاكل وعراقيل تقف حاجزا أمام إتمام المشروع الذي تتراوح نسبة أشغاله الحالية 50 بالمائة، على الرغم من انطلاقه منذ أزيد من سنتين.
تعرف أشغال تهيئة فضاء نموذجي للإستجمام والراحة على ضفتي وادي المكرة بمدينة سيدي بلعباس تقدّما بطيئا في الأشغال، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى الخمسين بالمائة بسبب مشاكل وعراقيل تواجه الجهة المكلفة بالأشغال بعد إستيلاء عدد من السكان على مساحات محاذية للوادي بطريقة غير شرعية ومنعهم العمال مواصلة الأشغال، الأمر الذي يتطلّب تدخل الجهات الوصية للوقوف على الوضع وحلّ الإشكال للسماح بمواصلة أشغال هذا المشروع الهام الذي يعد إضافة حقيقية للمدينة على الصعيدين البيئي والسياحي. هذا وينتظر أيضا إنشاء محطتين لتحويل مصبات مياه الصرف الصحي في نقطتين هامتين داخل المساحات التي ستحول لفضاءات للترفيه، حيث سيتمّ إنشاء المحطة الأولى عند المصب الكائن بالقرب من محطة البنزين وربطه بالشبكة القديمة الممتدة من شارع قرموش إلى غاية محطة تصفية المياه المستعملة المتواجدة بالجهة الشمالية للمدينة، فيما يتمّ إنجاز محطة مماثلة بالقرب من مدرسة بوسلهام عبد القادر. وهي الأشغال التي تدخل ضمن مشروع تطهير مجرى الوادي، بعد القضاء على 30 تدفقا من أصل 46 مصبّ للمياه القذرة منها 42 مصبّا منزليت على طول الوادي وهي المصبات التي كانت تضخّ أزيد من 250 لتر في الثانية من المياه المستعملة داخل مجرى الوادي، الأمر الذي تسبّب في تلويث القناة وتفاقم الإنبعاثات والروائح المزعجة عبر مختلف التجمعات السكنية التي يمرّ بمحاذاتها، وكمرحلة أولى تمّ اقتراح إنجاز أنظمة تصفية المياه بمناطق عبور الوادي بهدف القضاء نهائيا على المياه القذرة التي تصبّ داخله، حيث خصّص لهذا المشروع مبلغ مالي قوامه 100 مليار سنتيم. وتجدر الإشارة إلى أن تهيئة هذا الفضاء تشمل تثبيت صخور على ضفتي الوادي بشكل جمالي، مع وضع ممرات علوية للراجلين ومساحات خضراء وساحات للعب وأكشاك، على أن تتبعها عمليات تهيئة مماثلة في مواقع أخرى من مجرى الوادي المحاذية للمجمعات السكنية، خاصة وأن المديرية الوصية كانت قد اقترحت سابقا تمويلا آخر للمشروع الذي يحتاج إلى غلاف مالي تقديري يفوق 8 ملايير دينار جزائري، لإتمام كل الأشغال على مسافة 5 كلم، طول مجرى الوداي، مما سيسمح بتحويله إلى منتجع ترفيهي وموقع سياحي بامتياز لفائدة قاطني الولاية.