أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عباس كمالوندي، امس الاثنين، أن إنتاج إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب سيتجاوز 300 كيلوغرام خلال 10 أيام.
وقال كمالوندي إنه «في حال انتهاء مهلة الستين يوما، التي تم منحها للدول الأوروبية، لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ستسرع طهران تخصيب اليورانيوم، بنسبة تزيد على 3.7%، قبل نهاية شهر جوان الجاري.
وأضاف المتحدث أن الدول الأوروبية أثبتت عجزها بعدم تطبيق الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن «المهم بالنسبة لإيران، الخطوات العملية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي»، موضحا أن الاتحاد «إما أنه لا يريد الالتزام بالاتفاق النووي، أو أنه عاجز عن ذلك نتيجة لضغوط».
وكشف كمالوندي أن الصين تعمل مع إيران على إعادة تصميم مفاعل «آراك» النووي، لافتا إلى أنه لا يزال هناك دور للأوروبيين في توفير قطع الغيار للمفاعل، لافتا إلى إمكانية أن تعمل إيران على تصدير «المياه الثقيلة»، وهذا الأمر لا يعتبر إخلالا بالاتفاق النووي، وفق تعبيره.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء تنفيذ إيران تهديدها بتسريع معدل إنتاج اليورانيوم المخصب، داعيا إلى الحوار بين إيران والقوى الكبرى لمنع طهران من استئناف تطوير برنامجها النووي.
انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد
في الياق حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس من أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد، وأشار إلى أن «أمام الأوروبيين فترة قصيرة للغاية».
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن روحاني القول، خلال استقباله سفير فرنسا الجديد في طهران، إن «انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح إيران أو فرنسا أو المنطقة أو العالم»، مؤكدا أن «الفرصة الزمنية المتاحة أمام الأوروبيين للتعويض قصيرة للغاية».
وتابع روحاني :«لقد صبرت إيران وتعاملت بضبط النفس، وذلك نزولا عند طلب فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي».
وأضاف :«الظروف الراهنة حساسة، ولا يزال أمام الفرنسيين والأوروبيين فرصة، وعليهم أن يستغلوا هذه الفرصة الزمنية القصيرة للقيام بأدوارهم، لأن خروج طهران من الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد».