تتوقّع مصالح مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة، تحقيق إنتاج من الحبوب يصل إلى 755292 قنطار عند اختتام حملة الحصاد والدرس، التي من المنتظر انطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة من الشهر الجاري، وذلك بتوقع انتاج 590 ألف قنطار من القمح الصلب بمردود 22 قنطارا في الهكتار، وانتاج اكثر من 58 الف قنطار من القمح اللين، بمردود وصل الى 20 قنطارا في الهكتار. اما الشعير فيصل الانتاج الى 100 الف قنطار بمردود 19 قنطارا في الهكتار، والخرطال بأكثر من 7 قناطير، مع تسجيل مردود في الهكتار بـ12 قنطارا.
أوضح ميلود بن معمر مدير المصالح الفلاحية بسكيكدة، «أنه تمّ اتخاذ جميع التدابير الضرورية مع توفير كل الوسائل المادية البشرية من أجل إنجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري بالولاية، ومتابعة ومرافقة الفلاحين خلال حملة الحصاد والدرس عن طريق الحملات التحسيسية لتفادي حدوث خسائر جراء الحرائق». من جانب آخر يقول مدير المصالح الفلاحية
«يعدّ الإنتاج للموسم الجاري مرتفعا الى حد ما، نظرا للمساحة المخصّصة لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها هذه السنة، والتي تقدّر بـ35600 هكتار، مع تخصيص مساحة 26822 هكتار للقمح الصلب، 2913 هكتار للقمح اللين، 5224 للشعير، و641 للخرطال»، ويضيف ذات المسؤول اتخذت مصالح مديرية الفلاحة بالولاية تدابير وإجراءات عملية واسعة، وإمكانات تقنية ومادية كبيرة، إلى جانب التأطير التقني والبشري المتابع للحملة، وخصّصت بمناسبة مباشرة انطلاق حملة الحصاد والدرس، التي ستدوم قرابة شهر كامل، 09 نقاط على المستوى الولائي، وذلك من أجل تجميع وتخزين منتوج الحبوب في أحسن الظروف. وبالتزامن مع ذلك قامت بتوفير 133 آلة حاصدة ودارسة، من بينها 28 تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، في الوقت الذي يتوقّع فيه تخزين 500 ألف قنطار من الحبوب، وتمّ في إطار هذه الحملة، تنصيب لجنة ولائية تضم مختلف الفاعلين المعنيين بشعبة الحبوب تسهر على متابعة العملية.
تعرف شعبة الحبوب بسكيكدة رغم أنها تختص في انتاج بذور الحبوب تحسنا مستمرا، وحسب بن معمر مدير المصالح الفلاحية، فإنه من أصل المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج الحبوب بولاية سكيكدة تمّ تخصيص أكثر من 35 الف هكتار لإنتاج البذور، يعمل على إنتاجها 70 فلاحا وهي ميزة تختص بها ولاية سكيكدة على مستوى شرق البلاد، حيث تقوم بتموين اكثر من 15 ولاية عبر الوطن بهذه الحبوب. وتطرّق بن ميلود الى «وجود استراتيجية على المستويين المتوسط والبعيد لجعل سكيكدة ولاية متخصصة في زراعة بذور الحبوب»، وأرجع المتحدث سبب تحقيق هذا الإنتاج القياسي إلى جملة من العوامل، منها التحفيزات التي تقدّمها الدولة للمزارعين، ومرافقتها إياهم بداية من عملية الحرث إلى البذر إلى الحصاد بدون إغفال الدعم الكبير الذي يتلقاه الفلاح، سواء في مجال الأسمدة أو في مجال البذور وحتى في مجال القروض».