يخوض المنتخب الوطني الجزائري، عشية اليوم، ثاني لقاء ودي تحضيري له في تربص قطر ضد منتخب مالي، بداية من الساعة السابعة مساء بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك قبل انطلاق منافسة كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إقامتها بمصر بداية من الـ 21 من الشهر الحالي، حيث سيكون أشبال «جمال بلماضي» أمام مباراة أخيرة لتصحيح الأخطاء وضبط آخر الروتوشات قبيل مواجهة الجولة الأولى عن الدور الأول ضد المنتخب الكيني التي سيخوضها رفقاء «رياض محرز» يوم 23 جوان الجاري.
سيكون المنتخب الوطني الجزائري، عشية اليوم، على موعد مع إجراء اختبار حقيقي وصعب قبل انطلاق «الكان» بأيام، ضد المنتخب المالي الذي تعادل بهدف لمثله سهرة الجمعة ضد المنتخب الكاميروني في إطار تحضيراتهما لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو لقاء كبير بين الأفناك والنسور، أين سيقف اللاعب السابق لنادي مارسيليا الفرنسي على المستوى الحقيقي للاعبيه المقبلين على «الكان»، حيث سيشرك التشكيلة الأساسية التي ستقابل منتخب كينيا، يوم الأحد المقبل، بالقاهرة بملعب الـ 30 جوان، مع منح الفرصة للبعض الآخر مثلما فعل في اللقاء الأول ضد بورندي التي قام خلالها بخمس تغييرات كاملة خلال 90 دقيقة.
وينتظر أن يقوم «بلماضي» بتغييرات على مستوى محور الدفاع الذي لم يقنع المتتبعين للقاء الخضر الودي الأول ضد منتخب بورندي، هو الذي ارتكب خطأ فادحا وتسبب في تعادل المنتخب الوطني، رغم أن الحارس «مبولحي» يتقاسم المسؤولية في هدف التعادل للبورندي الذي جاء 5 دقائق فقط بعد افتتاح «بونجاح» باب التهديف، حيث من المنتظر أن يزج المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب المدافع «تاهرات» إلى التشكيلة الأساسية ويعيد مدافع بتيس اشبيلية إلى دكة البدلاء، كون الثنائي (طاهرات وبلعمري) أبانا في السابق عن انسجام وتناسق كبيرين، كما سيقوم من دون أدنى شك بمنح بعض دقائق اللعب للوافد الجديد «أندي ديلور» حتى يدخل في أجواء المنافسة قبيل «الكان»، خصوصا أن المدرب الوطني قد يقوم بإشراكه خلال المنافسة القارية.
هذا وقرر الناخب الوطني للمرة الثانية على التوالي إجراء المواجهة الودية للخضر أمام منتخب مالي دون تشغيل مكيف الهواء في الملعب مثلما هو معمول به في الملاعب القطرية، نظرا للظروف المناخية القاسية التي تميز المنطقة، وذلك كي يتعود لاعبو الخضر على الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة التي يشبه مناخها تماما المناخ السائد بالعاصمة المصرية القاهرة التي سيخوض فيها المنتخب الوطني الجزائري مبارياته الثلاثة الأولى عن الدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما سيجعل «سفيان فغولي» ورفاقه يتعودون أكثر على المناخ الإفريقي القاسي، خصوصا أن الخضر باشروا تحضيراتهم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى يوم 03 جوان المنصرم، ويواصلون تحضيراتهم لـ «الكان» في قطر بإجراء مواجهتين وديتين، وهو ما سيجعلهم يتأقلمون مع المناخ في مصر مع انطلاق «الكان» ما قد يكون سببا في تألقهم ويساعدهم على تقديم مستويات مميزة خلال خرجاتهم الثلاثة الأولى، عكس التظاهرات السابقة التي ظهر فيها رفقاء حامي عرين المنتخب الوطني «رايس الوهاب مبولحي» بوجه شاحب، خصوصا في الطبعة الأخيرة التي احتضنتها الغابون سنة 2017 والتي غادر فيها الخضر من الدور الأول بعد الهزيمة أمام تونس وتعادلين أمام السنغال وزيمبابوي، وذلك كان أساسا لعدم تعود العناصر الوطنية على قساوة المناخ.