قال مصدر عسكري من حكومة الوفاق الوطني الليبية، إن قواتهم دخلت الجزء الجنوبي من مطار طرابلس الدولي، بعد نحو أسبوع من بدء هجوم واسع لاستعادته.
ونقلت مصادر اعلامية عن مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قوله أن «المواجهات اندلعت بعد بدء القوات التابعة لحكومة الوفاق عملية عسكرية للسيطرة على المطار».
وأضاف المصدر، أن الاشتباكات تجري بالقرب من المطار، حيث تمكنت قواتنا من الدخول للجزء الجنوبي منه.
ولفت إلى أن « قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا تزال تسيطر على الجزء الأكبر للمطار، ولكن قواتنا ستواصل مهمتها حتى تعيد سيطرتها على كل أجزائه».
من جهتها نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر، مساء الجمعة، عبر صفحتها على الفيسبوك، فيديو قالت إنه لمطار طرابلس القديم، بعد تصدي قواتهم لهجوم قوات حكومة الوفاق، دون أن تنفي أو تؤكد دخول قوات حكومة الوفاق للمطار.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق خليفة حفتر هجوما عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة «الوفاق» التي تصد الهجوم.
وتسيطر قوات حفتر على مطار طرابلس، منذ بضعة أسابيع، بينما يطالب قادة عسكريون بحكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) لقوات حفتر في محاور القتال جنوبي العاصمة.
دعوات للحل السياسي
وأعلن غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا عن سقوط 676 قتيلا وإصابة 3 آلاف شخص وأكثر من 91 ألف نازح، منذ اندلاع الهجوم على طرابلس في الرابع من إبريل الماضي واندلاع الاشتباكات بين القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وتطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.
وشدّد سلامة، على ضرورة عودة العملية السياسية في ليبيا، مشيرا إلى أن الاتهامات التي كالها طرفا الصراع في ليبيا للبعثة الأممية تؤكد في مجملها محافظة البعثة على الحياد وأن مسار اداراتها للعملية السياسية في ليبيا صحيح.
ولفت المبعوث الأممي النظر إلى أن تقييمات الدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي للوضع الليبي أضحت اليوم تتسم بأكثر واقعية من خلال رغبتها في ضرورة التوصل إلى حل سياسي وتجاوز ما وصفه بالمأزق.
نزوح بسبب الفيضانات
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الفيضانات الغزيرة جنوب غرب ليبيا قد تسببت منذ أواخر ماي الماضي في نزوح أكثر من أربعة آلاف شخص، وأثرت على أكثر من 20 ألفًا آخرين.
من جهة اخرى قال دوجاريك أن»حوالي 94 ألف شخص تشردوا الآن نتيجة الجولة الأخيرة من القتال. وما يزال العاملون في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق بشأن سلامة حوالي 3700 لاجئ ومهاجر في مراكز الاحتجاز التي تتعرض بالفعل لأعمال قتالية نشطة أو تقع بالقرب منها».