اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق الذي توصل إليه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبل أشهر، «الاطار الوحيد» لاستكمال خطة الانفصال عن التكتل الاقليمي، وتنفيذ كافة مقتضيات «بريكست».
قال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، في اجتماع لمجلس الشيوخ الأوروبي والإفريقي عقد في باريس امس الجمعة , إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الذي تفاوضت عليه تيريزا ماي «هو الوحيد الممكن لتنفيذ «بريكست» بصورة منظمة»، مجددا التأكيد على أن «المملكة المتحدة لا تزال ترغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن الاتفاق المطروح على الطاولة هو الاتفاق الوحيد الممكن للانسحاب المنظم».
وأوضح المسؤول الأوروبي أن التكتل الاقليمي ينتظر تعيين رئيس وزراء جديد في لندن وما سيعلنه بخصوص خطة الانفصال ، مجددا التعبير على أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان صفقة خاسرة لكلا الجانبين، ولكن على بروكسل احترام نتيجة استفتاء عام 2016 مع الحد من العواقب، وهي كثيرة».
وتأتي هذه التصريحات، في وقت تشهد فيه الحياة السياسية في بريطانيا سباقا محموما بشأن رئاسة حزب المحافظين الحاكم الذي سيقود الفائز بهذا المنصب إلى تولي رئاسة الوزراء، ويتصدر بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق، أحد قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الجولة الأولى من التصويت لاختيار زعيم جديد للحزب.
وكان جونسون، الذي يريد التفاوض على شروط أفضل للانسحاب، قد تعهد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه 31 أكتوبر المقبل «باتفاق أو بدون اتفاق»، رغم التحذيرات من عواقب اقتصادية وخيمة إذا خرجت البلاد دون اتفاق مع شركائها السابقين.
وحصل هذا المرشح على أكثر من ضعف الأصوات التي فاز بها أقرب منافسيه في الاقتراع الذي أجراه نواب المحافظين أمس الخميس، وهي المرحلة الأولى من عملية تنتهي في يوليو المقبل