بات المسؤول الملغاشي أحمد أحمد رئيس «الكاف» في خطر، بعد تصريحات أدلى بها الرّجل الأوّل في الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفونتينو.
وقال جياني أنفونتينو: «الوضعية الحالية في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم تُثير قلقي. لقد طلب منّي عديد رؤساء اتحادات الكرة في القارة السّمراء فعل شيء ما».
وأضاف رئيس الفيفا في تصريحات أدلى بها لِصحيفة «ليكيب» الفرنسية: «توجد مشاكل في الكرة الإفريقية، وهذا أمر لا يُمكن التستّر عليه، على غرار نهائي رابطة أبطال إفريقيا»، الذي قرّرت «الكاف» إعادته، بِسبب إيقاف حكم الساحة الغامبي بكاري غاساما المباراة النهائية إياب بين الترجي التونسي وضيفه الوداد البيضاوي، بعد انسحاب النادي المغربي في منتصف الشوط الثاني، احتجاجا على هدف سجّله ولم يُحتسب، وعدم وجود الفيديو (الفار).
واختتم جياني أنفونتينو تصريحاته قائلا: «إذا لاحظتْ لجنة الأخلاق التابعة للفيفا شكوكا، سواء تتعلّق الأمر بِرئيس الكاف (أحمد أحمد) أو مسؤول آخر في الهيئة. فستتّخذ الإجراءات المناسبة. ثم أنه يوجد الشقّ السياسي والرياضي، وسنتحمّل المسؤولية كاملة». في تلميح إلى تشوّه سمعة رياضة كرة القدم بِسبب قضايا الفساد، ووجوب اتّخاذ قرارات صارمة.
وكان الأمن الفرنسي قد أوقف في الأيّام القليلة الماضية بِالعاصمة باريس رئيس «الكاف» أحمد أحمد، بِتهم تورّطه في قضايا فساد، على غرار فسخه عقدا مع شركة «بيما»، وإبرامه آخر مع مؤسسة «تاكتيكال ستيل». كما رفع المسؤول المصري عمرو فهمي الأمين العام السابق لـ «الكاف» شكاوى لدى الفيفا، يتّهم فيها أحمد أحمد بِتورّطه في عديد القضايا التي لها صلة بِالفساد والتحرّش الجنسي.
للإشارة، فإن جياني أنفونتينو يعرف أحمد أحمد جيّدا، وقد دعّمه ـ ضمنيا ـ مطلع عام 2017 في الإطاحة بِالمسؤول الكاميروني عيسى حياتو، من رئاسة «الكاف».
وبعد أكثر من عامَين أظهر فيهما نفسه على أنه رجل إصلاح وتحسين صورة «الكاف» والكرة الإفريقية، هاهو أحمد أحمد يغرق في وحل المشاكل، بِسبب طريقته السيّئة في التسيير وشبهات تورّطه في قضايا فساد وملفات أخرى. وقد يدفع المسؤول الملغاشي الثمن غاليا في المستقبل القريب.——