أعلنت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، أمس، عن إعادة النظر في عملية تنظيم المهرجانات الثقافية وتأسيس لجنة وزارية لتقييم ومرافقة تنظيم هذه المهرجانات سواء الدولية أو الوطنية أو المحلية بالتنسيق مع محافظيها بغية الوصول الى تنظيم محكم.
وأضافت الوزيرة في ندوة صحفية نظّمتها بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة بحضور إطارات الوزارة، أن اللجنة المذكورة ستعمل على التنسيق مع المحافظين ومرافقتهم في مهمة تنظيم هذه التظاهرات الثقافية الفنية «لتفادي المشاكل التي تعرقل السير الحسن لها. وأوضحت أن هذا القرار جاء بعد مشاورات وتنسيق مع إطارات الوزارة، مشددة في هذا الصدد على ضرورة إشراك المجتمع المدني في تنظيم هذه المهرجانات التي تقام في ولايتها.
وعرفت العديد من المهرجانات كما ذكرت الوزيرة تغييرات في تواريخ وأماكن تنظيمها، معلنة بالمناسبة عن تغيير محافظي بعض المهرجانات في مقدمتها الصالون الدولي للكتاب بتعيين محمد ايقرب خلفا لحميدو مسعودي. كما تمّ تعيين المخرج جمال الدين حازورلي محافظا لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي خلفا للمخرج سعيد ولد خليفة.
وتمّ ايضا تغيير اماكن تنظيم بعض المهرجانات على غرار مهرجان سطيف الدولي للسمع الصوفي، الذي نقل الى ولاية الاغواط وتعيين بن احمد محصر محافظا له، وسيقام مهرجان الجزائر الدولي لموسيقى الاندلسية والموسيقى العتيقة ابتداء من هذه السنة في مليانة بعين الدفلة بدل الجزائر العاصمة وتعين يوسف عزايزية محافظا له خلفا لعيسى رحماوي. وتمّ كذلك تعيين حمود امرزاغ محافظا لمهرجان الثقافي الدولي اباليسا تين-هينان.
وأكدت وزير الثقافة ردا عن اسئلة الصحافة بخصوص الانباء التي تناقلتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بتطبيق الدخول الى المعرض الدولي للكتاب بالتذاكر أن الدخول مجاني رغم أن مسألة الدفع كانت محل نقاش في عدة دورات.
وبخصوص المحور الخاص بمجريات تنظيم جائزة رئيس الدولة «علي معاشي للمبدعين الشباب» المقرر يوم 13 جوان، قالت الوزيرة إنه تم تأجيل حفل التوزيع لغاية الخميس 13 يونيو بسبب تزامن 8 جوان عيد الفنان الذي تسلّم فيه الجائزة مع الاحتفال بعيد الفطر، مشيرة الى أن عدد الاعمال المشاركة هي 279 عملا في مجالات الشعر والمسرح والرواية والسينما والموسيقى وفن الرقص والفن التشكيلي.
وأضافت بخصوص لجنة تحكيم الجائزة التي يترأّسها الباحث في الموسيقى سليم دادة، أنها تتكون من 14 عضوا، ومن بين المحاور الاخرى التي تطرقت لها الوزيرة خلال الندوة حصيلة نشاطات الثقافية والفنية التي انجزت خلال شهر رمضان معتبرة انها عرفت اقبالا كبيرا من الاسر، وسمحت بتوسيع مشاركة الفنانين المحليين، كما انتقل هذا النشاط الى الجالية بالخارج، حيث نظّمت عدة فعاليات، وذلك من خلال تكريس الثقافة الجوارية.