باشر المنتخب الوطني المرحلة الثانية من التربص الذي يسبق مشاركته في كأس أمم إفريقيا بمصر، حيث تتواجد التشكيلة بالعاصمة القطرية الدوحة من أجل تحقيق عدة أهداف أولهــــا التأقلم مع الأجواء المناخية.
تنقّلت بعثة «الخضر» ظهيرة السبت إلى الدوحة على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية ضمّت كل التعداد، إلى جانب الأطقم الفنية والطبية واللوجستية.
ويجري أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي تربصا في قطر إلى غاية 18 جوان الجاري، تتخلّله مقابلتين وديتين أمام منتخب بورندي يوم 11 جوان وضد منتخب مالي في 16 جوان.
ويشد رفاق القائد رياض محرز الرحال إلى القاهرة يوم 18 من الشهر الجاري قبل 5 أيام عن بداية المنافسة الرسمية لهم في الكان، حيث سيفتتح المنتخب الوطني مشواره في النهائيات بمواجهة منتخب كينيا عن المجموعة الثالثة يوم 23 جوان.
كما يطمح بلماضي لإنجاح التربص من أجل تحقيق مشاركة ناجحة في كأس الأمم الافريقية، في ظل الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها من بعض الأطراف من أجل العودة بالتاج القاري.
ظروف التّحضير أعجبت اللاّعبين
أبدى لاعبو المنتخب الوطني إعجابهم بالامكانيات التي تتوفر عليها قطر، خاصة أنّهم وجدوا كل التسهيلات من مرافق وهياكل رياضية ذات جودة عالمية، وهو الامر الذي سيسهل من مهمتهم خلال التحضير لكأس إفريقيا.
ولم يكن اختيار قطر من طرف بلماضي اعتباطيا بل لأنه أراد التحضير في ظروف مميزة وبعيدا عن الضغط، خاصة أن اللاعبين أحسّوا بضغط كبير بتواجدهم في مركز سيدي موسى، والتحضير في قطر رفع معنوياتهم كثيرا.
كما لعب بلماضي على وتر الحالة النفسية من خلال منح دفعة بسيكولوجية لعملية التحضير، ومنح اللاعبين أيضا فرصة اكتشاف بلد سيستضيف مونديال 2022.
البحث عن التّشكيلة الأساسية
سيكون بلماضي أمام أصعب اختبار، وهو البحث عن التشكيلة الاساسية التي تمنحه الضمانات الكاملة التي تسمح له بتطبيق النهج الفني والتكتيكي الذي يريده، ما يجعله يتريث كثيرا قبل اتخاذ أي قرار.
وستكون مواجهة بورندي فرصة مهمة له من أجل منح اللاعبين الحرية الكاملة، والتعبير عن امكانياتهم في إطار نسق ونهج تكتيكي صارم، حيث يحبذ بلماضي كثيرا طريقة الألماني كلوب في التدريب.
ويمنح كلوب لاعبيه حرية التعبير عن امكانياتهم مع تقييدهم بنهج فني وتكتيكي صارم يسمح له باللعب ككتلة واحدة، وهو الامر الذي يقلل المساحات على المنافس ويمنح اللاعبين حرية في التحرك.
سليماني سيحظى بفرصته كاملة
لا يفكّر بلماضي في الاعتماد على سليماني لدقائق معدودة خلال كأس إفريقيا، حيث يراهن بلماضي عليه كثيرا من أجل لعب عدد أكبر من الوقت بالنظر إلى خبرته الكبيرة، كما أن طريقة اللعب قد تناسبه أكثر من بونجاح.
وارتفعت معنويات سليماني كثيرا بعدما علم بدعوة بلماضي، حيث أكد لمقرّبيه أنّه سيقدم كأس إفريقيا في المستوى من أجل تفادي ظهوره بصورة سلبية.