جرت إمتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول وسط تنظيم محكم وتفاؤل بالنجاح والمرور إلى الطور الثانوي جراء الأسئلة السهلة التي كانت ضمن المقرر الدراسي ، وهذا بالرغم من الصعوبات التي واجهت التلاميذ لإتمام البرنامج الدراسي المتزامن مع الحراك الشعبي الذي اجبر الأساتذة على تدارك التأخير عن طريق الساعات الإضافية .
أجمعت أراء المترشحين الذين التقتهم «الشعب» عبر عدد من مراكز الامتحان بالعاصمة أن مواضيع مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية كانت «سهلة» وفي متناول التلميذ المواظب على دروسه، الأمر الذي فتح باب النجاح أمام الكثيرين الذين يأملون المرور إلى الثانوية بمعدلات جيدة تمكنهم من مواصلة الدراسة في الاختصاصات التي يرغبون فيها خاصة شعبة العلوم الطبيعية.
مواضيع «سهلة» وضمن المقرر الدراسي
أكد أحد المترشحين سهولة المواضيع المقترحة بالمقارنة مع البرنامج المقدم طيلة السنة قائلا» الذي يدرس طوال السنة يتحصل على نتائج جيدة «مشيرا إلى سهولة موضوع اللغة العربية بالمقارنة مع الفيزياء التي كانت أسئلتها غير مباشرة ، مصرحا بشأن الحراسة داخل الأقسام أنها كانت مشددة بالنظر إلى وجود 3 حراس داخل حجرة امتحان ما يمنع أي حالة للغش أوالتسرب وهوما نفته «الشعب» ووقفت عنده في عددها السباق حول الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع تسرب المواضيع كما تداوله البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسرب مواضيع الامتحان .
التدابير المشددة التي اتخذتها الوزارة منعت تسريب مواضيع الامتحانات قبل ساعة وهوما وقع فعلا وينفي ما روج عبر الفايسبوك والذي يندرج في إطار النشر وليس التسريب، حيث حرصت على ضمان الرقابة المشددة عبر مراكز حفظ المواضيع وكذا عبر المتوسطات.
بساحة أول ماي على مستوى ثانوية الإدريسي وجدنا المترشح فارس من متوسطة عيسات أيدير الذي أكد أن أسئلة اللغة العربية كانت في متناول الجميع، شانها شأن مادة الفيزياء مستندا في ذلك بما درسه التلميذ طيلة السنة الدراسية ، وهوما اجمع عليه اغلب المترشحين الذين يأملون الحصول على الشهادة لأجل المرور إلى مرحلة أخرى وتخصص أخر على غرار جذع علوم طبيعية.
برنامج دراسي بنكهة حراك شعبي
التلميذ فارس أبدى انزعاجه من الحراك الشعبي الذي حال دون إنهاء البرنامج الدراسي في الكثير من المواد وجعل الأساتذة يبرمجون ساعات إضافية وبصفة يومية لإنهائه في وقته، غير أن الأمر أثار قلق التلاميذ بالنظر إلى صعوبة الاستيعاب وهوما حدث في العديد من المؤسسات التربوية.
بدورهم التلاميذ أكدوا الخلط وصعوبة الفهم التي صاحبت الساعات الإضافية بقولهم «الخلط وقع في أذهاننا» غير أننا حاولنا إنقاذ الوضع عن طريق دروس الدعم التي كانت تستمر ساعات طويلة ليلا واتت بثمارها اليوم من خلال تمككنا من الإجابة على الأسئلة بقولهم «أجبنا وننتظر أن تكون علاماتنا في المستوى».
وأضاف أحد المترشحين من متوسطة وهيبة قبايلي بشأن مواضيع امتحان المادتين أنها سهلة ولم يجد صعوبة فيها، خاصة أمام الوقت الذي منح للتلميذ والمقدر بالساعتين لكل مادة والذي سمح بحل الامتحان بأريحية يقول الممتحن «عمر.س» آملا النجاح والمرور إلى الثانوية لآجل اختيار شعبة العلوم الطبيعية بالنظر إلى ميوله العلمي مقارنة مع مواد الآداب التي تعمد على الحفظ.
كانت إجابات المترشحين تحمل الكثير من التفاؤل للتتويج بالشهادة والانتقال إلى مرحلة الثانوية على أمل المواصلة في نفس المنوال مع مواد اليوم الثاني الرياضيات، الانجليزية والتاريخ والجغرافيا ومواد اليوم الثالث.
خوف وأمل في التتويج بشهادة «البيام »
هي ملامح أولياء المترشحين الذين وجدناهم أمام مراكز الامتحان بالعاصمة، حيث أجمعت الأمهات إلى جانب صعوبة الحفظ وتلقين الدروس خلال شهر رمضان ، الخوف من البرنامج الدراسي الذي استكمل بسرعة كبيرة.
الانتظار لساعات طويلة أمام مراكز الامتحان وتجمع نسوي كبير تحول إلى نقاش تربوي تعكسه الآراء حول نوعية الأسئلة والظروف التي زاول فيها الأبناء دراسة ومواضيع أخرى ظلت الأمهات تتحدث عنها في انتظار خروج أبنائهن من قاعات الامتحان للاستفسار عن الأجوبة وتقديم التشجيع والدعم لهم لمواصلة امتحان اليوم الثاني.
...وأمن ولاية الجزائر يسخر 510 شرطي لتأمين الامتحانات
وقصد ضمان تغطية أمنية لمراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسّط والأماكن المحيطة بها، سخّرت مصالح أمن ولاية الجزائر، تعدادا بشريا بلغ 510 شرطيا، بالإضافة إلى جملة من الإمكانات المادية، حيث تم تأمين 158 مركز إجراء امتحان، بالإضافة إلى تأمين 06 مراكز تصحيح وتجميع.
وتمثلت الإجراءات الأمنية في تأمين المراكز مع تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة لضمان أمن وسلامة التلاميذ، وتسهيل حركة المرور بالقرب من مختلف المراكز، مع ضمان مرافقة أمنية لمواضيع الأسئلة وما يصحبها من أوراق إجابة وذلك بالتنسيق مع الجهات الوصيّة.