احتفل الشعب الصحراوي، أمس، باليوم الوطني للشهداء المصادف لذكرى استشهاد مفجر ثورة 20 ماي الشهيد الولي مصطفى السيد في التاسع جوان 1976.
استحضر الشعب الصحراوي بالمناسبة، حجم مسؤولية الوفاء للعهد لأن أرواح شهدائنا التي صارت رقيب أعمالنا تحولت إلى نار أوقدت شعلة النضال بوجه المحتل المغربي، فالشعب الصحراوي لم ولن يهادن في يوم من الأيام محتَلًا أو ناهِبًا لثرواته، أو متطاوِلاً على حق من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
من ناحية ثانية، أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أن الشعب الصحراوي بشبابه وجماهيره الواعية مستعد اليوم وغدا، كما كان بالأمس، لمزيد من التضحيات، حتى استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل ترابها الوطني، مشددا على أن سياسات التعنت والعرقلة لدولة الاحتلال لن تثني الصحراويين عن مواصلة مسيرة الحرية والاستقلال.
وجدّد الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو، خلال ترأسه السبت لمجلس الوزراء بمقر رئاسة الجمهورية، التأكيد على أن مسيرة الشعب الصحراوي نحو انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال «ستبقى مستمرة، لا تتأثر بالمتغيرات ولا بالتطورات، ولن تثنيها سياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي».
وأضاف قوله ان الشعب الصحراوي «بشبابه المقدام وجماهيره الواعية، وفي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مستعد اليوم وغدا، كما كان بالأمس، لكل ما يتطلبه الأمر من وقت من التضحيات الجسام، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني».
من جهة أخرى، أكد الرئيس إبراهيم غالي، على الأهمية البالغة التي يكتسيها البرنامج الصيفي للشباب والطلبة، باعتباره موجها إلى فئة الطلبة والشباب التي تشكل العمود الفقري في معركة التحرير الوطني، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وضمانة استمراريتها حتى بلوغ أهدافها، وركيزة البناء في الدولة الصحراوية المستقلة ومؤسساتها.
لا بدّ من وضع حدّ لوحشية الاحتلال
توجّهت جبهة البوليساريو بدعوة ملحة للامم المتحدة من أجل التدخل لضمان وضع حد للوحشية وسياسة الإفلات من العقاب اللتين تمارس من خلالهما سلطات الاحتلال المغربية انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان الأساسية للمدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وحذّرت الجبهة من أن «صبر الشعب الصحراوي وثقته في عملية الأمم المتحدة السلام يوشكان على النفاذ ما لم يتم تدارك الأمر بسرعة»، حيث جاء ذلك في رسائل بعث بها سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، الى كل من كول ستيوارت، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو وإلى مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة المكلفين بكل من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام وكذلك إلى أعضاء مجلس الأمن.
وتمّت مراسلة هذه الاطراف من قبل البوليساريو على إثر الهجوم الوحشي الذي تعرض له شبان صحراويون بمدينة السمارة المحتلة على «أيدي عملاء من القوات شبه العسكرية وقوات الأمن المغربية»، مما ينضاف الى «سلسلة معاناة الشعب الصحراوي من بطش دولة الاحتلال».