طباعة هذه الصفحة

شباب بلوزداد 2 ـ شبيبة بجاية0

”أبناء لعقيبة” يتوّجون باللقب الثامن في تاريخ النادي

محمد فوزي بقاص

توج فريق شباب بلوزداد أمسية السبت بالكأس الثامنة في خزائنه بعدما أطاح بفريق شبيبة بجاية بهدفين نظيفين في النهائي الذي احتضنه ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، لينهي عناصر الفريق والطاقم الفني الموسم الذي انطلق كارثيا بكأس غالية.

مرحلة جس النبض لم تكن طويلة، حيث تحصل فريق شبيبة بجاية على مخالفة في (د 5) نفذها المهاجم “بن سايح” ناحية الرؤوس، لكن الحارس “سيدريك” ارتقى فوق الجميع ينقذ الموقف ويتحصل على مخالفة، رد الشباب جاء في (د 13) من اللاعب بالغ الذي راوغ أربع لاعبين لكنه قدم تمريرة خاطئة في ظهر “بشو” ليفوت على فريقه فرصة فتح باب التهديف مبكرا، لقطة أنعشت هجوم العاصميين الذي راح يضغط على أبناء يما قوراية، ثلاث دقائق بعد ذلك “جرار” يقود هجمة يقذف الكرة تضرب في أحد المدافعين وتعود له يراوغ ويسقط في منطقة العمليات لكن الحكم “سعيدي” يأمر بمواصلة اللعب.
الدقيقة الـ23 شهدت أخطر فرصة في اللقاء، أين وصلت الكرة للشباب “بشو” يقذف بقوة من على خط 18 مترا كرته ردها الحارس “نافع العلوي” بأعجوبة، تعود للمهاجم “جرار” يقدم كرة عرضية على طبق لقائده “نساخ” يسجل لكن الحكم يرفض الهدف بداعي التسلسل، لتشهد باقي فترات المرحلة الأولى أخذا ورد وتنتهي كما بدأت بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني كان كسابقه حيث لم نشاهد مستوى كبير بين الفريقين، ورغم السيطرة الشبه كلية لأصحاب البذلة الحمراء والبيضاء إلا أن أخطر فرصة كانت للشباب في (د 47)، بعدما نفذ “سعيود” الذي كان ظلا لنفسه في هذا اللقاء بسبب فرض رقابة لصيقة عليه من قبل “نياطي” ورفاقه، نفذ مخالفة من على بعد 35 مترا تجد رأس “جرار” الذي ارتقى لكن كرته كانت ضعيفة ووجدت أحضان الحارس “العلوي”، ليسيطر بعدها أشبال المدرب “بوعكاز” على مجريات اللقاء، حيث ضغطوا بشكل كبير على الدفاع وتحصلوا على الكثير من المخالفات القريبة قرب منطقة العمليات، أخطرها كانت في (د 73) حيث تلقى متوسط الميدان “نياطي” كرة قذفها برمية مقصية ردها الحارس “سيدريك” لتعود لنفس اللاعب أسكنها في الشباك لكن الحكم “سعيدي” يرفض الهدف ويمنح مخالفة لشباب بلوزداد، وهي اللقطة التي حركت أبناء لعقيبة الذين قادوا هجمة خاطفة في (د 76) عن طريق “سعيود” الذي مرر للبديل “بوسليو” الذي توغل في منطقة العمليات وأعاد الكرة لسعيود الذي سجل الهدف الأول في اللقاء.
أصحاب اللونين الأحمر والأبيض كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة عن طريق “بالغ” الذي انطلق في هجمة معاكسة ركض بالكرة حوالي 20 مترا وقذف لكن الحارس “علوي” أخرجها بقبضة اليدين، في الوقت البدل الضائع مسك لاعبوالشبيبة الكرة وأسالوا العرق البارد للشباب في أكثر من فرصة حيث كانوا قاب قوسين أوأدنى من تعديل النتيجة عن طريق “نياطي” الذي قذف في الإطار لكن “سيدريك” أنقذ فريقه وحول الكرة نحوالركنية التي جاءت منها الهجمة المعاكسة التي قادها “سعيود” ومرر الكرة ناحية الشاب “بوسليو” الذي وضع الكرة على طريقة الكبار في شباك الحارس “العلوي” مهديا بذلك الكأس الثامنة في تاريخ شباب بلوزداد ليلتحق بذلك أبناء لعقيبة بكل من إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ووفاق سطيف في المرتبة الأولى.

أصداء من الملعب

-  أبواب الملعب فتحت على الساعة الـ10 صباحا: عكس ما صرحت به إدارة ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، فتحت أبواب الملعب بداية من الساعة العاشرة صباحا أي بتأخر مدته ساعة كاملة، وهو ما أثار حفيظة أنصار شباب بلوزداد الذين شرعوا في التوافد على مدينة البليدة في الساعات الأولى من يوم أمس.
-  «مدرجات الشباب” امتلأت عن آخرها بعد ساعة من فتح الأبواب: نظرا للتوافد الكبير لأبناء العقيبة على الملعب امتلأت المدرجات الشمالية الخاصة بهم كاملة بعد فتح الأبواب بعد ساعة وحيدة لتغلق بعدها، في حين أن المدرجات الجنوبية الخاصة بأنصار شبيبة بجاية بدأت تمتلئ بداية من الساعة الواحدة زوالا بعد وصول القطار الأول المخصص للأنصار من مدينة بجاية إلى محطة بني مراد بالبليدة.
 - أنصار الفريقين عانوا من غياب المياه ومحلات الوجبات الخفيفة: عانى أنصار الفريقين من غياب المياه خصوصا العاصميين الذين التحقوا في ساعات مبكرة من صبيحة السبت، ما جعل الصهاريج المخصصة لهم تفرغ مبكرا، وهو ما وقفت عليه “الشعب” في الجولة التي قامت بها قبل انطلاق اللقاء، غياب المياه وكذا محلات بيع الوجبات الخفيفة عكس ما صرح به مدير الملعب ما جعلهم يعانون طيلة اليوم، خصوصا أن مدينة البليدة تعدت بها درجة الحرارة 30°، ليتكرر سيناريو السنوات الماضية.
-  أنصار الشباب يستقبلون “عليق” بحفاوة ويطالبونه بالبقاء: بعدما كثرت الإشاعات في الشارع البلوزدادي حول رحيل المناجير العام للفريق “سعيد عليق” بعد إجراء المباراة النهائية، استقبل أنصار الشباب عليق  بحفاوة كبيرة وطالبوه بالبقاء في الفريق ، بعدما ساهم الرجل في إنقاذ أصحاب اللونين الأحمر والأبيض من السقوط وقادهم إلى التتويج بالكأس.
 - لاعبو الشباب أول من التحقوا بالملعب: كانت حافلة لاعبي شباب بلوزداد الأولى التي التحقت بأرضية ميدان “مصطفى تشاكر” بالبليدة على الساعة 15:40 لتليها حافلة شبيبة بجاية على الساعة الثالثة و عشر دقائق ، وهو الأمر الذي “فجر” المدرجات التي كانت هادئة بسبب الحرارة الكبيرة السائدة في مدينة البليدة.
-  مناوشات كبيرة قبل انطلاق المباراة بمحاذاة المنصة الشرفية: انزعج أنصار شبيبة بجاية من تنظيم إدارة ملعب “مصطفى تشاكر” التي منحت المنصتين المحاذيتين للمنصة الشرفية للمدعوين من قبل الإدارة البلوزدادية، وهو ما جعل أبناء يما قوراية يدخلون في مناوشات حادة معهم وتراشق بالحجارة، قبل أن يتدخل الأمن ويعيد الهدوء دقائق قبل انطلاق النهائي.
- تنظيم سيء داخل وخارج الملعب: عكس السنوات الماضية كان التنظيم بمناسبة الطبعة الـ 54 لنهائي كأس الجمهورية متواضعا ، حيث عان رجال الاعلام من أجل دخول الملعب، وبعد معاناتهم الكبيرة قوبل المصورون بقرار المنع من دخول أرضية الميدان ولم يكن لهم ذلك إلا قبيل انطلاق المواجهة بعشر دقائق في سابقة لم تشهدها الملاعب من قبل، وهو ما جعلهم يقومون باحتجاج على طريقتهم الخاصة بعدما رفضوا العمل ووضعوا آلاتهم التصويرية على خط التماس ولم يلتقطوا أي صورة.
جمعها: محمد فوزي بقاص