طباعة هذه الصفحة

لطفي عمروش لـ «الشعب»:

المباراة مفخّخة..والحذر مطلوب

حاور فؤاد بن طالب

وصف مساعد مدرب شباب بلوزداد لطفي عمروش، مباراة الدور النهائي من كأس الجمهورية أمام شبيبة بجاية بالمفخّخة والحذر فيها مطلوب، كما تتطلّب برودة أعصاب كاملة مع اللعب بحذر شديد وبروح المجموعة نظرا لقيمة الحوار في حسابات كل طرف، مطالبا لاعبيه بتفادي الأخطاء الفردية وتوخي الحذر أمام المنافس الذي يحسن التفاوض في مثل هذه المباريات الهامة. وقال إنّ للشباب القدرة الكافية على تجاوز عقبة شبيبة بجاية وترسيم ورقة الفوز بكأس الجمهورية الثامنة، وانطلاقا من معرفة لطفي لمثل هذه النهائيات والتي فاز بها مع عدة فرق وعلى رأسها العميد..وكان لجريدة «الشعب» هذا الحوار الحصري مع المدرب، حيث أجاب عن الأسئلة بصدر رحب حول موقعة لقاء اليوم بملعب تشاكر بالبليدة.

الشعب: كيف تتوقّع حوار هذه الظهيرة بين شباب بلوزداد  وشبيبة بجاية ؟
 لطفي عمروش: المباراة لن تكون سهلة كما يتصوّر البعض لكن لثراء تعداد الشباب وضمان بقائه في الأول المحترف، فالمعنويات عالية وهو قادر على قلب الطاولة في موقعة ملعب تشاكر وكسب ورقة الفوز بالكأس الغالية.
هل من تحضير خاص لهذه المباراة الهامّة؟
 التّحضير جرى في ظروف عادية بقيادة الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب عمراني مع التركيز في عملنا على الجانب النفسي والبدني دون نسيان العمل مع خط الدفاع وأمام المرمى بالنسبة للمهاجمين، إلى جانب تحضير حراس المرمى لأننا سنلعب مباراة من نوع خاص وفيها الكثير من التوابل التقنية، ويجب التحضير لها من جميع الجوانب لأنّنا سنجابه فريقا عرف كيف يصل إلى نهائي كأس الجمهورية للمرة الثانية، وقد سبق له وأن فاز بها، ما يعني إن الحذر والحيطة ضروريان فوق البساط الأخضر.
كيف هي معنويات اللاعبين ؟
أعتقد بعدما حقّقوا تأشيرة البقاء في الأول المحترف، فمعنوياتهم مرتفعة ووصول الفريق إلى الدور النهائي بعدما أزاح من طريقه أعتى الفرق أثناء التصفيات، فهذا يعد حافزا إضافيا لهم لمواصلة المغامرة، خاصة وأنّنا حضّرنا المجموعة من كل الجوانب لهذا النهائي المتميز، وبالتالي فكل الظروف مهيأة بما عليهم إلا أداء مباراة كبيرة تليق بسمعة الفريق وإنجازاته التاريخية في سماء الكرة الجزائرية من بطولات وكؤوس.
ألا ترى بأنّ الأمور لن تكون سهلة أمام فريق طموح، ويشهد له بالكفاءة التقنية فوق البساط الأخضر؟
بكل تأكيد فالأمور لن تكون سهلة للظفر بالكأس وكل الاحتمالات واردة في هذا النهائي، وعليه فإن الفريق المحضر ذهنيا وبدنيا له الأفضلية، وعليه فنحن كجهاز فني نعي جيدا بأننا سنواجه فريقا متميزا وله خبرة في مثل هذه المباريات، وطلبنا من اللاعبين مواجهته بحذر وبدون غرور لأن الكرة لا تفرق بين الكبير والصغير ولا هي علوم دقيقة، بل الميدان هو الفيصل والعبرة بالخواتم.
ما هي الصّعوبات التي يمكن أن تكون عائقا فوق الميدان؟
 أظن أن هذه المباراة تختلف كثيرا عن المباريات السابقة، كونها نهائي بين فريقين لهما نفس الرغبة والطموح للفوز بهذا التاج، ولذلك فالتنافس والصراع ستحسمه بعض الجزئيات، فالشباب مجبر على أن يلعب المباراة بهدوء وبدون أخطاء، وأعتقد أن الحوار سيطغى عليها الجانب التكتيكي أكثر منه فني.
أنت كمساعد مدرب وقد سبق لك وأن فزت مع العميد بالكأس 2016 كمدرب، على ماذا ستعتمدون؟
 بداية سنعتمد على التشكيلة الأكثر جاهزية، أما بالنسبة للخطة التي سنعتمد عليها هو وضع إستراتيجية في وسط الميدان وفقا لقراءتنا لطريقة المنافس، غير أنني أؤكد أن لدينا العديد من الخيارات ولا خوف في ذلك.
وماذا عن المنافس الذي ينشط في الثاني المحترف، وقد سبق له وأن فاز بهذه الكأس؟
•• إنّنا على يقين من أن المنافس الذي دخل مبكرا في تربص مغلق بضواحي العاصمة لدليل على رغبته الملحة ليكون جاهزا في حوار هذه الظهيرة، ولذلك فنحن مطالبون بتأمين الخط الخلفي وقد عالجنا بعض النقائص التي لاحظناها، ولذلك يجب وضع الثقة في جميع اللاعبين لأنهم يملكون القدرة الكافية على تحقيق الهدف المسطر، ولو أنّني أرى بأن المباراة ستكون قوية وشديدة التنافس، موضحا أن أشبال الشباب لا يملكون إلا خيارا واحدا غير المراهنة على ورقة الهجوم، لأنني أدرك بأن التهديف المبكر، سيما في الشوط الأول، يعد السبيل الوحيد لإزالة الضغط وجعله يكون على الخصم.
ماذا طلبتم من اللاّعبين؟
طلبنا منهم التركيز على مباراة الكأس، ونسيان فرحة البقاء، لأنّنا لا نريد أن نقع في فخ الاستهزاء والغرور، سيلعبون مباراة من نوع خاص، وخاصة الشباب منهم الذين يلعبون النهائي لأول مرة فهذه فرصتهم ليدخلوا التاريخ من بابه العريض.
كيف تتوقّع هذا الحوار أمام شبيبة بجاية التي فاجأت كبار الفرق في التّصفيات السّابقة؟
•• الأمر يتعلق بنهائي، ولا نعترف بالقسم الذي ينشط فيه المنافس لأن الميدان هو الفيصل، نبقى فقط مركزين على هذا النهائي من أجل الفوز باللقب الثامن في تاريخ أبناء بلوزداد لأن الأنصار ينتظرون هذه المباراة على أحر من الجمر، ويجب أن نثلج صدورهم بالفوز ومعانقة الكأس التي تبقى هدفنا جميعا.
المباراة ستجرى في ملعب تشاكر، ما رأيك في ذلك؟
 في مباريات الكأس لا يهم أين تلعب، الأهم هو التركيز والعمل الجماعي فوق الميدان وتفادي الأخطاء دون التفكير في أمور أخرى، والشباب متعود على اللعب أينما حل وارتحل، والكل واع بالمسؤولية ومدى أهمية هذا اللقاء الكبير في أجندة الجهاز الفني والإداري واللاعب رقم 12 «الأنصار».
بماذا يود عمروش إنهاء هذا الحوار لقرّاء «الشعب»؟
• فريقنا مطالب بحمل شعار التحدي، مع اللعب بالروح القتالية لأن أسباب النجاح متوفرة، وبإمكانه تجاوز منعرج شبيبة بجاية وتعزيز مكتبة الشباب بالكأس الثامنة.