يطالب سكان الأحياء الجديدة بكل من ورقلة وتقرت بضرورة الالتفات إلى الوضعية التي تعرفها هذه التجمعات نظرا للنقائص العديدة والتي تعدّ نظافة البيئة والحفاظ على المحيط، بالإضافة إلى غياب التهيئة الحضرية فضلا عن نقص المرافق الضرورية أبرز الانشغالات المطروحة.
وفي ورقلة يشكل حي النصر «الخفحي» أحد الأحياء الجديدة التي تضم عددا كبيرا من السكان، هم في تزايد مستمر يعاني من عدة مشاكل تتعلّق بغياب التهيئة الحضرية التي تؤرق الساكنة، كما تساهم بشكل كبير في تشويه المنظر العام للمدينة.
ومن بين أكثر التجمعات التي تسجل وضعية متردية بسبب النقائص المسجلة فيها التجمعات بحي النصر - حسب السكان - نجد التجمع السكني 34 والسكنات المحاذية لخط الترامواي، حيث تطرح نظافة البيئة وافتقار شروط الحفاظ على المحيط مشكلا كبيرا في هذه الأحياء، بالإضافة إلى تراكم النفايات في الحاويات، هذا عدا التصرفات غير الحضرية التي تؤدي ببعض المواطنين إلى الإقدام على حرق النفايات المتراكمة.
وتشكل بقايا مواد البناء والردم «النفايات الهامدة» تهديدا من نوع آخر، حيث تتواجد كميات كبيرة من هذه النفايات تجمع على مقربة من السكنات أيضا، في حين تتراكم بعضها في عدة زوايا من الحي الأمر الذي أدى إلى خلق نقاط سوداء متفرقة وساهم بشكل كبير في تهديد الصحة العامة وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يتردّدون بكثرة على هذه الأماكن المفتوحة.
ويعدّ مشكل انعدام الإنارة العمومية في عدد من هذه التجمعات السكنية الجديدة بكل من ورقلة وتقرت أحد المعضلات التي يشكو منها السكان وذلك بسبب الظلام الحالك الذي يطبع الشوارع خلال الفترة المسائية والذي يخلق تخوفا كبيرا من الحشرات الضارة، خاصة داخل الأحياء التي تغرق في الرمال وأكوام النفايات الهامدة.
التهيئة الحضرية لهذه الأحياء نقطة أثارها الكثير من المواطنين الذين استطلعنا أرائهم، حيث أكد سكان كل من حي النصر بورقلة وسكان حي المستقبل بتقرت أن العديد من الأحياء الجديدة تعاني من انعدام التهيئة الحضرية التي تتسبب في الإبقاء على تراكم الرمال وسط هذه الأحياء التي في حاجة إلى تعبيد للطرق وإزالة الرمال المتراكمة التي تعيق حركة المشاة والسيارات في نفس الوقت وتشكل هاجسا بالنسبة للأولياء الذين يتحفّظون من لعب أبنائهم خارج المنازل بسبب التخوف من انتشار الحشرات الضارة فيها.
ويطالب سكان حي المستقبل الجنوبي بتقرت الذي يعد من بين التجمعات السكانية الجديدة بالمقاطعة الإدارية تقرت بضرورة تدخل المسؤولين المحليين من أجل إيجاد حل لمشاكل عدة يتخبط فيها هذا الحي، حيث يعاني هذا الحي من مشكل نقص وسائل النقل التي تربط الحي بوسط المدينة كما تعد التغطية الصحية أبرز المطالب التي يصر السكان على ضرورة إعادة النظر فيها من طرف الجهات الوصية، حيث يتوفر هذا الحي البعيد بمسافة عن مستشفى وسط المدينة تقرت على قاعة للعلاج فقط، مما يصعب من عملية التكفل بالعديد من الحالات المستعجلة في حينها خارج أوقات دوام قاعة العلاج، كما يعاني الحي أيضا من مشاكل في شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة مياه الصرف الصحي التي في حاجة إلى إعادة تأهيلها.