أحيت أمس، ولاية بومرداس عيد الطفولة بتنظيم عدة أنشطة على مستوى دار الطفولة المسعفة وتوزيع مساعدات وهدايا استعدادا لعيد الفطر المبارك، وهي نفس الأجواء التي عاشتها عدد من المراكز الأخرى المتخصصة بعملية التكفل النفسي والبيداغوجي المنتشرة ببلديات الولاية، فيما حاولت مديرة النشاط الاجتماعي التذكير بأهم المكاسب التي حققتها الطفولة من حيث هياكل الاستقبال والنصوص التشريعية التي تسعى إلى حماية هذه الشريحة الهشة من المجتمع..
تميزت مناسبة عيد الطفولة هذه السنة بتزامنها مع عيد الفطر المبارك، وهي الوقفة التي استغلتها مديرية النشاط الاجتماعي ومعها الجمعيات الخيرية الناشطة بالولاية لتنظيم عدة مبادرات تضامنية انطلقت منذ بداية شهر رمضان الفضيل بتوزيع إعانات للأطفال والعائلات المعوزة وبرمجة عمليات ختان للأطفال المعوزين، لتختتم بمناسبة عيد الطفولة بتسطير برنامج متنوع بالنشاطات على مستوى دار الطفولة المسعفة بحضور والي الولاية والسلطات المحلية.
الوقفة كانت مناسبة أيضا لمديرة النشاط الاجتماعي مختارية داسي للتذكير بأهم المكاسب التي حققتها هذه الفئة محليا خاصة من حيث هياكل الاستقبال ومراكز التكفل النفسي البيداغوجي لفائدة الأطفال المحرومين وكذا المعاقين ذهنيا، التي وصلت حسب ذات المسؤولة الى 8 مراكز منها مركز خاص بالطفولة المسعفة بعاصمة الولاية ومركز لحماية الأحداث ببلدية دلس تعمل كلها على محاولة التكفل بانشغالات المسجلين وضمان تكفلا نفسيا وبيداغوجيا متخصصا تحت إشراف نفسانيين واجتماعيين استعداد للاندماج الاجتماعي في الوسط العادي، بالإضافة إلى فتح 12 قسما مكيفا بالمؤسسات التعليمية بالتنسيق مع مديرية التربية.
مع ذلك وحسب تصريحات عدد من الأولياء الذين يتكفلون بحالات مماثلة خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون تأخرا ذهنيا وكذا أطفال التوحد ، «فإن عدد المراكز الحالية غير كاف للتكفل بالعدد المتزايد من الأطفال المعاقين ذهنيا ومختلف الإعاقات الأخرى الخفيفة التي تتطلب اهتماما خاصة ومتابعة من طرف المختصين لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي، كما أن عدد ساعات التكفل بالنسبة للأطفال الخارجين قليلة بنظرهم ولا تكفي لمرافقة الاطفال حتى مرحلة الرشد».