طباعة هذه الصفحة

في لقاء وطني لتقييم برنامج تقليص تحويلات المرضى إلى الخارج

هدّام: اتفاقيات مع عيادات خاصة للتكفل بالمرضى داخل الوطن

صونيا طبة

 ميراوي: تطور الإمكانات قلّص عدد المحولين للخارج إلى 233 مريض

كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام عن عقد عدة اتفاقيات مع عيادات خاصة داخل الوطن ومستشفيات أجنبية لتقليص  تحويل المرضى للعلاج في الخارج والتكفل بالأمراض التي كانت مستعصية في مستشفيات جزائرية.
خلال لقاء وطني لتقييم برنامج تقليص التحويلات للعلاج في الخارج، أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الاتفاقيات المبرمة تضم ممارسين صحيين والعيادات الخاصة المختصة في جراحة القلب والأوعية وبرنامج التعاون ما بين الضمان الاجتماعي ومستشفى ماري مانون وكذا الاتفاقية الثلاثية ما بين صندوق الضمان الاجتماعي ومستشفى أمراض القلب والطب الرياضي CNMS.
وحسب المسؤول الأول عن قطاع الضمان الاجتماعي فإن الجهود المبذولة في إطار التنسيق مع وزارة الصحة أثمرت بانخفاض ملموس لعدد المرضى المحولين للعلاج خارج الوطن بنسبة أكثر من 97٪ خلال 15 سنة الأخيرة مشيرا إلى أن الهدف من إبرام اتفاقيات يكمن في العمل على التقليص من تحويل المرضى للعلاج خارج الوطن من خلال تقديم أساليب العلاج في الجزائر سواء من ناحية زيادة عدد الأطباء المختصين وتوفر الامكانيات والتجهيزات التي تسمح بعلاج المرضى دون الضرورة لتحويلهم.
ومن التخصصات الجد المعقدة والتي تحتاج بذل المزيد من الجهود في ميدان التكوين المتخصص والعالي الجودة أربعة امراض تمثل الجزء الأهم في التحويل للعلاج بالخارج وتتمثل في تشوهات الأوردة والشرايين وحالات أمراض القلب المعقدة للكبار وزرع الكبد للأطفال اذا تم العمل على مشروع للتكفل بهذه الفئة من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء بالتعاون مع الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء ومستشفيات سان لوك بلجيكا.
وفيما بخص تشوهات الأوردة والشرايين المعقدة اكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي انه تم إبرام اتفاقية مع الشركاء من فرنسا ويتم حاليا اعداد مشروع وطني بالتعاون مع المستشفى الجامعي لمين دباغين باب الوادي من أجل التكفل بهذه الشريحة من المرضى والمشروع حاليا يعرف تقدما كبيرا.
من جهته أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن عدد المرضى الذين يتم إرسالهم إلى الخارج لتلقي العلاج في الخارج انخفض إلى 233 في 2018 نظرا لتطور الوسائل والإمكانيات في العديد من التخصصات الطبية وارتفاع مستوى التحكم العالي في للتكفل بالأمراض من خلال الاستراتيجية المعتمدة من طرف القطاع في مجال التكوين وتدعيم المؤسسات الصحية بأحدث التجهيزات الطبية.
واضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه بالرغم من التقدم الحاصل مازالت بعض الأمراض المتعلقة ببعض الاختصاصات لاسيما في مجالات الجراحة المعقدة للقلب والشرايين وجراحة التشوهات الخلقية القلبية عند الأطفال وجراحة التشوهات والاوردة والشرايين وزرع الكبد عند الأطفال تتطلب تخصيص ميزانيات مرتفعة من طرف الدولة للتكفل بها في الخارج.