بادرت المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بالمدية بتفعيل الاتفاقيات الصحية الجوارية من خلال فحص 34 نزيلا ونزيلة بدار المسنين ببلدية بن شكاو في مختلف التخصّصات، ولا سيما في أمراض القلب، العيون، الغدد والسكري، المفاصل والعظام، على هامش تنظيم إفطار جماعي تمّ تحضيره من قبل عمال هذه المؤسسة الصحية وهذا في وقفة تضامنية أقدم عليها أطباء وإداري هذه المستشفى لقيت استحسان كل من شارك فيها.
أظهرت هذه الفحوصات الطبية التي أشرف عليها طاقم طبي متكون من 09 ممارسين «أطباء مختصين وعموميين ونفسانيين» والتي حضرت «الشعب» جانبا كبيرا منها عن وجود عدد من المرضى المصابين بأمراض العيون العقلية، والأمراض الباطنية.
وكشف بن علي بن عاشور مدير هذه المؤسسة الصحية التي تكتسي الطابع الجهوي، بأن هذه المبادرة جاءت من طرف الأطباء والإداريين بهدف إعادة بعث محتوى اتفاقيات التوأمة التي أمضتها مؤسسته مع المؤسسات الصحية في الجوار للتكفّل بالمرضى، معتبرا أن هذه اللفتة الإنسانية أشرف عليها المدير الولائي للصحة وبمساعدة مدير النشاط الإجتماعي والتضامن، كما أنه تمّ أخذ عينات لحالات مريضة على مستوى المصالح الداخلية التابعة له فيما يتعلق بجراحة العيون والجراحة العامة، فضلا أنه سيتم برمجة زيارات أخرى للمقيمين بهذه الدار.
أقر بن عاشور في قوله بوجود لمسة جمعية ناس الخير بهذه الدار في دعوة أطباء للتكفل بهؤلاء، شاكرا بهذه المناسبة لكل من قدّم يد العون لهؤلاء العجزة والمرضى وكذا مديريتي الصحة والتضامن اللتين رافقتا هذه المبادرة، متعهدا في هذا الصدد بأن تعمل مؤسسته بالتكفل بهؤلاء بصفة دائمة مستقبلا.
أكدت الطبيبة فاطمة الزهراء بن ساعد رئيسة مصلحه قسم الولادة بقاعة العمليات، بهذه المؤسسة الإستشفائية بأنها لم تتمكن من تناول وجبتها الغذائية عند اطلاعها على الوضعية النفسية لهؤلاء المقيمين والمقيمات، أملة أن تتواصل مثل هذه المبادرات الإنسانية نحو هذه الفئة الهشّة، باعتبار أن هؤلاء هم بحاحة أكثر للحنان والإهتمام، كاشفة بدورها بأنه ستعمل على تأسيس جمعية محلية تعنى بهذه الشريحة من المجتمع للرعاية أكثر بهم.