تعرّف الجمهور الرياضي الجزائري على قائمة 23 لـ«الخضر» التي ضبطها بلماضي تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررّة في مصر في الفترة ما بين 21 جوان و19 جويلية، وذلك بعد انتظار طويل حيث درس الناخب الوطني كل الاحتمالات التي تسمح له بالاعتماد على اللاعبين الذين بإمكانهم الدخول في الإستراتيجية التي سيعتمدها خلال العرس القاري الكبير بطموحات كبيرة.
وظهرت بعض المفاجآت في اختيارات بلماضي الذي يبدو أنه ارتكز على الخبرة لمنح قوة أكثر للتشكيلة، بالنظر لاستدعاء بعض اللاعبين الذين لم يؤدوا موسما مميّزا، حيث أراد الاستفادة من تجربتهم أكثر لحمل «المجموعة» نحو الأمام من الناحية المعنوية .. وهذا بوجود لاعب واحد سبق له أن شارك عدة مرات في كأس افريقيا في كل خط من خطوط التشكيلة.. على غرار حليش في الدفاع وقديورة في الوسط وسليماني في الهجوم.
وللتطرّق والتمعّن بشكل مركز في القائمة بداية من حراسة المرمى، نرى أن هذا الخط اختار فيه بلماضي الحراس الذين يستحقون التواجد في التشكيلة، حيث أن مبولحي الذي يملك الخبرة اللازمة سيكون بدون شكّ العنصر الأساسي في المرمى.. بالرغم من أنه غاب عن المنافسة لعدة أسابيع إلا أنه يبقى الرقم واحد بدون منازع ويقدم الإضافة في كل مرة.. والمنافسة ستكون شديدة بوجود دوخة وأوكيجة.
غياب غولام
وفي الدفاع كانت الاختيارات منطقية بنسبة كبيرة، إلا في نقطة غياب فوزي غولام الذي تضاربت الأراء حول عدم استدعائه والتي سيسجيب عنها الناخب الوطني في الندوة الصحفية التي سينشطها اليوم.. ولو أن عدة مصادر تؤكد أنه يعاني من إصابة وأخبر الطاقم الفني بذلك..
واستفاد بلماضي من عودة تاهرات الذي قد يشكّل ثنائيا مع بلعمري في وسط الدفاع الذي يملك فيه الطاقم الفني عدة خيارات بوجود عدد من اللاعبين المميّزين والذين أدوا موسما في القمة على غرار عطال، بن سبعيني، فارس .. إلى جانب الاعتماد على خبرة رفيق حليش الذي عاد هذه السنة الـ مستوى كبيرا.
وكان أغلب المتتبعين ينتظرون تواجد مدافع بارادو لوصيف في تشكيلة «كان 2019»، إلا أن الناخب الوطني استدعى لاعب نادي ران، زفان الذي قد يدخل في الخطة التكتيكية التي يريدها.
بوداوي.. اللاعب المحلي الوحيد
بينما يتميّز خط الوسط الدفاعي في القائمة بمنح الثقة للاعب الوحيد الذي يشارك في البطولة الوطنية هشام بوداوي الذي قد يكون من ضمن اللاعبين الذين سيبرزون بشكل كبير في هذه المنافسة القارية في حالة مشاركته باستمرار.. وكانت المفاجأة باستدعاء لاعب نادي براست، بلقبلة الذي لم يسبق له المشاركة في أي تربص مع الفريق الوطني.. ويكون بلماضي قد تابع مشواره هذا الموسم، الأمر الذي دفعه لوضعه في القامة، خاصة وأن الناخب الوطني كان قد أستدعى وسط ميدان لوهافر لكحل الذي تعرض لإصابة في المباراة الودية للفريق الوطني أمام تونس في مارس الماضي.
لكن استدعاء قديورة حملت العديد من التعاليق بكونها مفاجأة كبيرة، لكن يبدو أن منطق بلماضي هو إدخال عامل الخبرة في كل خط من خطوط التشكيلة والأمر قد يفرض ضرورة الاعتماد على لاعب نوتينغهام فورست في بعض الوضعيات حيث سبق له وأن خاض المنافسة القارية.
في نفس الوقت، قدّم الناخب الوطني التشكيلة المنطقية فيما يخصّ لاعبي وسط الهجوم بوجود العناصر التي بإمكانها تنشيط الهجومات وتقديم الكرات اللازمة للمهاجم، باعتبار أن وجود كل من محرز، براهيمي، بلايلي، وناس يعد بمثابة القوة الضاربة للمنتخب الوطني في كأس افريقيا بمصر.
الاستنجاد بسليماني..
كلاعب محوري في الهجوم
وفي منصب المهاجم الرئيسي كل الأراء تتفق على اسم بغداد بونجاح الذي فرض نفسه بشكل لافت ويعدّ العنصر الأساسي في التشكيلة في الخط الأمامي.. في حين كان وضع سلماني في القائمة بمثابة مفاجأة كبرى، بالنظر لموسم اللاعب السابق لشباب بلوزداد ضمن فريقه فينرباخشه التركي.. والكل يتساءل عن «الفورمة» التي سيكون عليها سليماني في موعد مصر من جهة ومن جهة أخرى كانت الأنظار موجهة نحولاعب بارادو نعيجي الذي نال لقب أحسن هداف للبطولة الوطنية بـ20 هدفا.
واعتمد بلماضي على خبرة سليماني وقدرته على التمركز في وسط دفاع المنافس بشكل أفضل كلاعب محوري، حيث تختلف «صيغة لعب» اللاعب المذكور مع نعيجي، مما دفع بلماضي إلى الاستنجاد بسليماني.. إلى جانب غياب بلفوضيل بسبب الإصابة في الوقت الذي كان الأقرب إلى التواجد في القائمة بالنظر للموسم المميّز الذي لعبه مع ناديه هوفنهايم الألماني.
وللإشارة، فإن بلماضي سوف يرد على جل تساؤلات الإعلاميين خلال الندوة التي ينشطها اليوم بمركز سيدي موسى بداية من الساعة الـ11 صباحا.
قائمة اللاعبين :
مبولحي، أوكيجة، دوخة.
بن العمري، بن سبعيني، ماندي، عطال، محمد فارس، تاهرت، حليش، زفان.
فغولي، بن ناصر، براهيمي، بلقبلة، قديورة، بوداوي، عبيد.
محرز، بونجاح، بلايلي، وناس، سليمان.