نفت الخارجية الإيرانية اتّهامات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لطهران بتفجيرات الفجيرة التي استهدفت 4 ناقلات نفط، ووصفتها بالمثيرة للسخرية.
وقالت الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء: «اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تماما»، وأضافت أن «اتهامات بولتون ناتجة عن خطط سياسية مدمرة للفريق (ب)».
وختمت بالقول: «على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الاستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة».
وقال بولتون أمس من الإمارات التي وصلها أمس الاول، إن الهجمات على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر تمت باستخدام «ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد».
وما تسميه إيران بالـ «فريق ب»، يضم «مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الباب أمام المحادثات لم يغلق
في السياق، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «صفقة القرن» ستكون «هزيمة القرن» لداعميها، وأن زمن الحجارة قد ولّى وحل زمن الصواريخ بالصواريخ، ومعيار طهران أفعال واشنطن لا أقوالها المتناقضة.
وشدّد الرئيس الإيراني على أن «زمن الحجارة ولّى والشعب الفلسطيني يرد اليوم على الصواريخ بالصواريخ»، و»صفقة القرن» ستكون هزيمة القرن» لداعميها».
وأضاف: «صفقة القرن» مؤامرة تستهدف المنطقة بأسرها وليس الشعب الفلسطيني فحسب. القدس رمز المقاومة لدى المسلمين وإسرائيل رمز المعتدين في العالم».
وأكّد على أن بلاده «لن تتخلى عن القدس والشعوب المضطهدة في المنطقة»، مشيرا إلى أن «معيار طهران أفعال الولايات المتحدة وقراراتها التنفيذية وليس تصريحاتها وأقوالها المتناقضة».
العقوبات تؤثّر على أحوال النّاس
وأضاف روحاني عن أن «طريق المفاوضات مع الولايات المتحدة مفتوح في حال التزمت بتعهداتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)»، وأن «الطريق أمامها سيكون سالكا في حال رفع جميع العقوبات عن طهران».
وتابع: «صمود إيران جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصدر تصريحات متناقضة»، لافتا إلى أن «العقوبات الأمريكية استهدفت الشعب الإيراني لا النظام وشعبنا عانى كثيرا خلال شهر رمضان».
واعترف روحاني بتأثير عقوبات واشنطن قائلا: «لم نتمكّن من تأمين احتياجات المواطنين بسهولة خلال الشهر الماضي بسبب العقوبات الأمريكية».