طباعة هذه الصفحة

فتح وحماس تدعوان إلى رفض «صفقة القرن»

السعودية تحتضن اليوم وغدا القمم العربية والخليجية والاسلامية

على وقع التوتر الذي تعيشه منطقة الخليج العربي، تعقد اليوم بالمملكة العربية السعودية  قمتين عربية وخليجية، كما تعقد الجمعة الدورة الـ14 للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن القمم الثلاث تحمل عنوانا رئيسيا واحدا، هو مواجهة التحديات التي يفرضها التوتر الأمريكي الايراني على المنطقة، إضافة الى قضايا أخرى، منها البحث عن موقف عربي من «صفقة القرن»، ومؤتمر البحرين الاقتصادي المرتقب، وكذلك ظاهرة الإرهاب.
وحسب المراقبين السياسيين، فإن «صفقة القرن» هي خطة سلام تعتزم واشنطن الإعلان عنها بعد شهر رمضان الجاري، ويتردّد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين – بمساعدة دول عربية – على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.
وأضافوا: «لا بد من طرح رؤية عربية إسلامية للتعامل مع المشروع الأمريكي للتسوية، وكذلك مواقف واضحة ضد التسويات المنقوصة التي ستتم في الإقليم»، كما شدّدوا على استثمار «الحشد الهائل» في القمم الثلاث لمناقشة كافة القضايا العربية والإسلامية.
وبالشراكة مع واشنطن، تستضيف المنامة، في 25 و26 جوان المقبل، مؤتمرا يبحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة.
وأعلنت القيادة والفصائل ورجال أعمال فلسطينيين مقاطعتهم للمؤتمر، باعتباره أول فعالية ضمن «صفقة القرن»، بينما أعلنت دول عربية، بينها السعودية والإمارات، مشاركتها في المؤتمر.
ويعتبر خبير عسكري سعودي، أن البيت الخليجي وكذلك العربي، «يعانيان من انقسام وجراح، ما يستلزم توحيد الصفوف».

دعوة إلى رفض «صفقة القرن»

دعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) امس الأربعاء، القمة الـ 14 لمنظمة التعاون الاسلامي التي ستعقد في مدينة مكة بالسعودية الجمعة إلى تبني موقف صريح برفض الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم «صفقة القرن».   
وحثّ المجلس الثوري لحركة (فتح) في بيان صحفي القمة الإسلامية على «اتخاذ موقف واضح وموحد لرفض هذه المؤامرة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية».    
ودعا قمة مكة إلى رفض ورشة العمل الأمريكية المقرر عقدها في البحرين، «والتي تعمل على الترويج لأوهام الازدهار من أجل السلام»، مشدّدا على أنه «لا يمكن إقامة أي ازدهار أو نمو اقتصادي في ظل الاحتلال واستمرار الاستيطان والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في كل الاتجاهات».  
من جهته، اتّهم رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في رسالة إلى القمة الإسلامية المقبلة، الإدارة الأمريكية بـ «الانحياز للاحتلال الإسرائيلي بشكل سافر، ووقوفها إلى أجنداته العنصرية والإجرامية، وتبنّيها لمواقف حكومته المتطرّفة».
وطالب هنية رؤساء الدول في المؤتمر بالعمل على أن يشكّل «إعلان مكة» موقفاً إسلامياً موحّداً في بناء خارطة طريق نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والعودة إليها.