تعد الجزائر اليوم ثامن أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المميع بقدرة اسمية إجمالية تبلغ حوالي 34 مليار م3 سنويا. بحيث بلغت صادرات الغاز 5.51 مليار م3 العام الماضي، صدرت 75 ٪ منها عن طريق أنابيب الغاز و25 ٪ على شكل غاز طبيعي مَميع .(GNL، تُعتبر أوروبا السوق الرئيسية للغاز الجزائري، خاصة إيطاليا بنسبة (35 )٪ وإسبانيا بنسبة (31 )٪ وتركيا بنسبة (4.8)٪ وأخيرا فرنسا بنسبة (8.7)٪، حسب ما أكده بيان مؤسسة سوناطراك.
وأوضح بيان المؤسسة، أن مجمل صادرات الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المميع تخضع لإطار تنظيمي صارم معمول به، كما تخضع هذه الأخيرة لتصريح جمركي مزدوج، حيث يصدر الأول من طرف سوناطراك على مستوى الجمارك الجزائرية والثاني من طرف الزبون على مستوى جمارك البلد المقصود.
يتضمن التصريح الجمركي ملف التصدير، الذي أدلت به سوناطراك للجمارك الجزائرية بالمعلومات المتعلقة بالزبون، السعر، الكمية، تاريخ التسليم، الباخرة/ أنبوب نقل الغاز، وكذا توطين الفاتورة. بالنسبة لكل كمية تخزين (مصدرة) الغاز الطبيعي GN والغاز الطبيعي المميع (GNL)، يتم إرسال الفواتير الأصلية المتعلقة بها للزبون وإلى المصالح المعنية.
وأضاف البيان أنه في إطار تحديد السعر المرجعي للغاز الطبيعي من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات « ALNAFT » يتوجب على سوناطراك تقديم تقرير شهري للوكالة متعلق بأسعار الغاز الطبيعي المصدر خلال الشهر الفارط وكذا الأعباء المتعلقة بالنقل، تكاليف النقل البحري ورسوم النقل عبر الأنابيب.
وللتذكير فقد، تم تعزيز قدرات تصدير الغاز الطبيعي المميع لشركة سوناطراك من خلال إنشاء مجمعات أخرى في المناطق الصناعية لأرزيو (1978 (GL1Z و (1981 (GL2Z و GL1K) 1980 (التابع لسكيكدة.
كانت الجزائر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المميع في العالم إلى غاية سنة 1974، ثم احتلت المرتبة الثانية في سنة 2003، والرابعة إلى غاية سنة 2008 في نفس الوقت، عززت ونوعت شركة سوناطراك صادراتها من خلال بناء خطوط أنابيب الغاز الرابطة بين أوروبا والمغرب العربيGME ) 5.11 مليار م3 ) و خط أنابيب الميدغاز ( 08 مليار م3 ) من جهة أخرى.
بعد حادثة سكيكدة، قامت سوناطراك في سنة 2013 بوضع حيز التنفيذ مصنعا ضخما لاستبدال طاقتها الإنتاجية إنطلاقا من هذا الموقع، كما تم وضع حيز الخدمة مصنع ضخم ثاني سنة 2014 ببطيوة (GL3Z)
بالمقابل، تم بناء أول مجمع صناعي لتمييع الغاز الطبيعي في العالم ( سنة 1964 بأرزيو ) الكاميل الشركة الجزائرية للميثان المسال، الذي تم توقيف تشغيله (سنة 2010)، تم تحميل أول شحنة تجارية في تاريخ الغاز الطبيعي المميع انطلاقا من هذا المجمع في سبتمبر 1964 باتجاه محطة جزيرة كانفي في إنجلترا.