خصصت مصالح ولاية الجزائر 61 شاطئا مسموحا للسباحة برسم موسم الاصطياف الجاري 2019، فيما تقرر منع السباحة على مستوى 9 شواطئ بالعاصمة، حسبما علم أمس، عن مدير الادارة ومراقبة التسيير والاعلام الآلي عبد الرحمان بوسواليم.
وأوضح بوسواليم في تصريح لـ«واج» أنه تم تخصيص 61 شاطئا مسموحا للسباحة على مستوى ولاية الجزائر بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف المرتقب في الفاتح من جوان القادم ومدعمة - حسبه - بكل الوسائل الضرورية لراحة المصطافين مع ضمان مجانية الدخول للشواطئ وكذا مجانية الطاولات والكراسي والمضلات، فيما اتخذت السلطات الولائية قرارا بمنع السباحة عبر 9 شواطئ أخرى بسبب نقص التهيئة وانعدام الممرات (صعوبة الولوج إلى الشاطئ) وتسربات المياه الملوثة نحوها.
وأشار في هذا الصدد أنه تم توجيه اعذارات للمؤسسات الصناعية لمعالجة مياهها المستعملة التي تؤثر سلبا على البيئة والصحة.
وذكر أن الموسم الحالي للاصطياف سيعرف افتتاح 3 شواطئ أمام المواطنين على غرار شاطئ «ساحة الرماية» ببلدية زرالدة وتوسعة شاطئ القادوس ببلدية هراوة شرق العاصمة، حيث تم معالجة مشكل المياه الملوثة التي كانت تصبها المؤسسات الصناعية بالمنطقة أين تم توجيهها نحوشبكة الصرف لمعالجتها عبر محطات التصفية.
وأكد المسؤول الولائي أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان موسم اصطيافي «ناجح» بولاية الجزائر حيث «سيتم تزويد هذه الشواطئ المسموحة للسباحة بكل التجهيزات الضرورية» على غرار مراكز للأمن وحظائر للسيارات والمياه الصالحة للشرب وغرف لتبديل الملابس ومرشات، كما تم تحديد مساحات خاصة لحركة مرور الدراجات المائية (جات سكي) للحفاظ على سلامة وأمن المصطافين.
وأوضح في هذا المجال أن جديد موسم الاصطياف لسنة 2019 يتمثل في استحداث لأول مرة منصب «متصرف الشاطئ» الذي أوكلت له مهام تسيير الشاطئ والاستماع لانشغالات المصطافين وتقديم الحلول بعين المكان وكذا تدعيم الإنارة العمومية الليلية على مستوى 27 شاطئ بالعاصمة بغية تسهيل تنقل المصطافين في ظروف جيدة وآمنة وكذا لحضور السهرات والحفلات المبرمجة على مستوى هذه الشواطئ وغيرها من النشاطات الترفيهية والفنية.
وأضاف أنه تم تسخير لموسم الاصطياف الجاري أزيد من 1500 عون منهم 1000 عون موسمي من أجل السهر على راحة وأمن المصطافين, موضحا أنه سيتم توزيع هؤلاء الأعوان سواء المكلفين بصيانة معدات الشواطئ (شمسيات وكراسي وطاولات وغيرها) أولضمان أمن المصطافين عبر الشواطئ المسموحة للسباحة في العاصمة.
كما أبرز ان الولاية انطلقت منذ بداية السنة في حملة واسعة لتنظيف شواطئ ولاية الجزائر لإزالة وجمع مختلف الشوائب التي تلوث مياه الشواطئ بغية القضاء على النقاط السوداء كما يتم دوريا إجراء تحاليل مختلفة لمراقبة «جودة» مياه البحر والمسابح لتفادي الإصابة ببعض الأمراض المتنقلة والجلدية للحفاظ على صحة المصطافين.
من جهة أخرى ذكر بوسواليم أنه تم توفير على مستوى شواطئ ولاية الجزائر المسموحة للسباحة 14 حظيرة لركن المركبات الخاصة بالمصطافين مجهزة بتقنية الدفع الالي تتسع لما يفوق 8000 سيارة بأسعار رمزية ستسير من قبل مؤسسات عمومية, مبرزا أن مصالح الولاية ستعمل بالتنسيق مع المصالح الأمنية على محاربة ظاهرة استغلال الشواطئ بدون رخص والحضائر العشوائية التي تنتشر خلال موسم الاصطياف لضمان راحة المصطافين وأمنهم.