طباعة هذه الصفحة

50 متنافسا في الطبعة 16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم

بلمهدي: الجائزة تترجم الإرادة المشتركة في تعظيم شعائر كتاب الله

قصر المعارض: سعاد بوعبوش

نيوزلندا ضيف شرف ترسيخا للمرجعية الوطنية في نبذ الإرهاب

انطلقت، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري، فعاليات الطبعة 16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بمشاركة 50 حافظا ينحدرون من دول غربية وأفريقية وعربية، وبالموازاة مع الجائزة انطلقت المسابقة الوطنية التشجيعية لصغار الحفظة.
اختيرت نيوزلندا ضيفة شرف الطبعة 16 تعبيرا عن تضامن الجزائر مع المسلمين ضحايا الاعتداء الإرهابي بالمسجدين، وترسيخا للمرجعية الوسطية التي تعتمدها الجزائر منهجا لها ونبذها لكل أشكال العنف والارهاب والتشدد.
وكان الإفتتاح بقصر المعارض بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف مرفوقا بوفد وزاري هام يمثلون  قطاعات الاتصال، التربية، الطاقة، التكوين المهني ،الصحة والفلاحة بالإضافة إلى ممثلين عن قبتي البرلمان ووزارة الدفاع، وكذا والي الجزائر العاصمة، ناهيك عن الوفد الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، فيما ستستمر فعالية الجائزة بفندق السوفيتال إلى غاية 30 ماي الجاري، لتختتم ليلة القدر حيث سيتم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم والجائزة التشجيعية لصغار والحفظة، وتوزيع شهادات التكريم على أعضاء لجنتي التحكيم.
كانت البداية بقراءة جماعية للقرآن الكريم بترتيل «الحزب الراتب» وهي عادة أصيلة بالجزائر تتشاركها معها دول المغرب العربي صنعت أجواء روحانية تزامنت والعشر الأواخر من الشهر الفضيل، وعرض روبورتاج عن فعاليات الجائزة الدولية 15 السابقة.
وبالمناسبة تطرق بلمهدي إلى أهمية هذه المسابقات التي تشجع على التعليم القرآني لما لكتاب الله من فضل على الإنسانية في الهداية والاقتداء والتربية والممارسة والتوجيه، مشيرا إلى أن الجائزة أضحت مشهدا رمضانيا لا غنى عنه جعل من الجزائر محجا وقبلة لحفظة وأهل القرآن الكريم.
وحسب الوزير هذا الاهتمام ليس بغريب عن الجزائر وهي التي فتحت أحضانها للصحابة أيام الفتح قبلت منهم كتاب الله منهجا ومسلكا وعملت على نشره للعالم عبر بوابة الأندلس، وهاهي اليوم حريصة كل الحرص على صون الأمانة والعناية بالقرآن الكريم الذي توحدت به راية الحق. وأشار بلمهدي إلى الإنجازات التي قامت بها الجزائر في هذا السياق على غرار المعاهد القرآنية وكذا تكوين الأئمة والمراكز الثقافية الإسلامية والاعتناء بالزوايا من أجل تعميم وتلقين كتاب الله بالتعاون مع الطاقات الحية للمجتمع الجزائري، ما جعل ما يترجم الإرادة المشتركة في تعظيم شعائر القرآن والإسلام، وهو ما انعكس على أبنائها الذي فاز الكثير منهم بالمراتب الأولى في المسابقات الدولية.
وبحسب الوزير فإن العناية بالتعليم القرآني يشكل استثمارها في التنمية البشرية لتهيئة الشباب من أجل البناء والصلاح ونشر الخير والمحبة والتراحم صناعة كوادر كفأة من أجل تحقيق إنتاج ناجح في كل المجالات ما يضمن التنمية المستدامة والشعور بالأمان.
وعرف حفل إعلان انطلاق جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم تكريم علماء جزائريين تركوا بصمتهم في الساحة الدينية عبر إصدارات متنوعة وضعوا فيها زبدة بحثهم ومشوارهم الفكري غذت المكتبات الجزائرية على غرار العلامة محمد صالح صديق صاحب 130 كتاب، والشيخ جلول بلقاسم.