من بين المظاهر والاشكال الاستعجالية على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية كثرة حوادث المرور وما يترتب عنها من خسائر في الارواح، ناهيك عن حوادث العنف جراء استعمال الأسلحة الحادة...
كلها ملامح تجد طريقها الى الاستعجالات خاصة قبيل الافطار وفي السهرة...
من بين العوامل المساعدة على حوادث المرور خاصة في رمضان بل وحتى خارج الشهر الفضيل هو عدم التركيز مع استعمال الهاتف الخلوي او الأكل او الشرب أثناء السياقة..
حيث تتطلب القاعدة الوقائية إبعاد كل ما من شأنه الالهاء.. التعب والإجهاد عند السياقة، حيث تؤكد كل الدراسات انهما مسؤولان عن حوادث المرور بنسبة 20% من حوادث المرور القاتلة مع تبعات جسمية وتعقيدات حركية غير قابلة للاسترجاع..
ما يجب التأكيد عليه أن التعب والاجهاد ظاهرة تؤكد عدم تأقلم الجسم نتيجة لاحتياجه للراحة مما يقلل من القدرات علي التركيز من جهة مع خلل في القرارات الفجائية والاستعجالية التي يتوجب علينا البت فيها حيث تكون خياراتنا مهتزة وفيها كثير من التردد، ناهيك على حالات ردود الفعل العصبي التي تأتي متأخرة وثقيلة.. مما يضعنا في حالة من لا يقدر حالة اليقضة ولا يقيم درجة الاجهاد والتعب التي تسيطر على جسمه وحركاته.. صحيح هنالك شرائح اكثر مقاومة للتعب والاجهاد في شهر رمضان وماهو مرتبط بالسن وبالبنية الجسمية والسلوكات الخاصة بالنوم ونوع العمل.. للتذكير ان هنالك مؤشرات القيام بحادث مرور اذا امتدت حالة اليقظة الى 17 ساعة، حيث نقارن وضعية اليقضة التي تمتد الى غاية 19 ساعة من اليقضة الفعلية مع حالة التردي للوعي للاشخاص الذين يستهلكون الكحول بنسبة 50 ملغ /100مل.. قلة النوم في الايام السابقة مع قلة النوم والارق مع استهلاك لمهدئات..
حيث تمثل قلة النوم حالة دين يستوجب تسديدها لكي يجد الجسم توازنه ويقضة الذهن.. للعلم أن البدانة والسمنة وما يسمى بمتلازمة انقطاع التنفس اثناء النوم يشكلان عامل خطر في حصول حوادث المرور..
تقبل الله صيام الجميع
طبيب مختص
في تشخيص الأمراض
عضو المجلس الوطني
لأخلاقيات الطب