انقضت، الأسبوع الفارط، الآجال المحددة للترشح للدورة الثانية من برنامج «وجهات» التابع لمؤسسة «المورد الثقافي»، في انتظار الإعلان عن الحائزين على المنح بتاريخ 30 جوان.. فهل ترشّح فنانونا لهذا البرنامج؟ إن كان الجواب بالنفي، فما تزال أمامهم دورة ثالثة والأخيرة شهر أكتوبر، وآخر يوم لاستلام طلباتها هو15 سبتمبر، من أجل الاستفادة من 25 إلى 30 منحة كل عام للتنقل والسفر لأغراض ثقافية، بحيث تبلغ قيمة المنحة الواحدة 8 آلاف دولار.
أغلق يوم 15 ماي الجاري على الساعة الخامسة مساءً بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت، الثانية زوالا بتوقيت الجزائر، باب التقدم لبرنامج «وجهات»، المخصص لدعم تنقل وحركة الفنانين والفاعلين الثقافيين، وذلك بحسب مؤسسة «المورد الثقافي» صاحبة البرنامج.
تسمح مثل هذه البرامج بتمويل جزء هام من الفعاليات والنشاطات الثقافية، على غرار التنقل وتأشيرات السفر، ما يشكل بديلا هاما عن التمويل الرسمي التقليدي، ما يجعلنا نتساءل عن مدى استفادة الفنانين والفاعلين في المشهد الثقافي الجزائري من مثل هذه المنح والبرامج.
ينقسم البرنامج زمنيا إلى ثلاث دورات هي: الدورة الأولى شهر فيفري، الدورة الثانية لشهر جوان، وآخر يوم لاستلام الطلبات ضمن هذه الدورة كان بتاريخ 15 ماي، على أن يتم الإعلان عن الحائزين على المنح بتاريخ 30 جوان. أما الدورة الثالثة والأخيرة فهي دورة شهر أكتوبر، وآخر يوم لاستلام طلبات ضمن هذه الدورة هو15 سبتمبر. وهكذا، فإن المتخلفين عن الترشح للدورة الثانية ما تزال أمامهم فرصة الترشح للدورة الثالثة وتحضير ملفات مقنعة تتماشى وشروط المنحة.
يقدّم البرنامج من 25 إلى 30 منحة كل عام، على مدار 3 دورات، وتغطي المنحة البنود التالية: تذاكر السفر، تكلفة الفيزا، دعم للإقامة ودعم جزئي لتكاليف المعيشة، وعند الحاجة رسالة توصية من مؤسسة المورد الثقافي إلى السفارة المعنية تهدف إلى دعم طلب الفيزا.
صُمّم برنامج «وجهات»، الذي استحدثته مؤسسة المورد الثقافي للدمج بين برنامجيْ «مواعيد» و»تجوال»، لمساعدة الفنانين والفاعلين الثقافيين من المنطقة العربية، عن طريق تقديم منح تصل قيمة الواحدة منها إلى 8000 دولار أمريكي (كحد أقصى) لدعم التنقل والسفر، سواء كان ذلك داخل المنطقة العربية، أوإلى أي دولة حول العالم، ما يسمح للمستفيدين من هذه المنح بعرض أعمالهم أمام جمهور جديد، والخوض في تجارب التبادل الثقافي بمختلف أنواعه. وتقول مؤسسة «المورد الثقافي» إنها تطمح إلى جعل هذا البرنامج «مواتياً لمواجهة التحدّيّات الراهنة، بالإضافة إلى تحقيق مساهمة فعلية على مستوى التبادل الثقافي العربي-العربي، والعربي-الدولي».
تضيف المؤسسة: «يواجه الفنانون العرب تحدّيّات كبيرة فيما يتعلق بتنقّلهم داخل المنطقة العربية وخارجها، وذلك لأسباب عدّة مثل قلة المصادر المالية اللازمة لتغطية نفقات السفر، صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول (الفيزا)، أوشحّ الفرص للتعرف على مؤسسات يمكن أن تكون شريكا محتملا في إنتاج إبداعي في المنطقة». وتصعّب هذه التحدّيّات من قدرة فناني المنطقة العربية على تطوير مسارهم المهني واكتساب جمهور أوسع وعرض منتجاتهم الإبداعية، كما تحدّ من فرص التعاون وتبادل الأفكار والمعلومات حول الممارسات الفنية والعملية مع نظرائهم في المنطقة، وإمكانية حضور أعمالهم في الساحة الدولية، وإتاحة الفرصة لخبرات تبادل ثقافي أوتعاون مع نظرائهم في مختلف أنحاء العالم.
كما تطمح «المورد الثقافي» إلى تقديم الدعم لفنانين وفاعلين ثقافيين في كل أرجاء المنطقة العربية، ويسعى البرنامج إلى تحقيق التنوع الجغرافي والجندري بقدر الإمكان، وإلى المساهمة في التعريف بالثقافة والفن من المنطقة العربية، سواء على المستوى الإقليمي أوالدولي، من خلال تقديم دعم سفر للفنانين والفاعلين الثقافيين من المنطقة العربية بهدف المشاركة في فعاليات داخل وخارج المنطقة، تسمح لهم بعرض أعمالهم أمام جمهور متنوّع في سياق عالمي إقليمي ومحليّ واسع، وكذلك تبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين، أوبناء القدرات، أوالسفر لإنتاج أوتطوير مشاريع فنية.
أما عن الفعاليات المعنيّة، فإن يشمل البرنامج كل الفعاليات التي من شأنها أن تتيح للفنان والفاعل الثقافي المستفيد من البرنامج تطوير مهاراته وقدراته، وتقديم أعماله لجمهور جديد وشركاء محتملين، من الممكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على تطور عمله مستقبلاً. وتتضمّن الفعاليات: المهرجانات الفنية والثقافية، الإقامات الفنية، المنتديات والمؤتمرات والندوات، ورشات العمل الهادفة إلى إنتاج إبداعي وفني، ورشات التدريب وبناء القدرات، الجدول الزمني.
توصي «المورد الثقافي» بقراءة دليل المتقدّم للبرنامج قبل ملء الاستمارة، كما أن دعم طلب التقدّم إلى المنحة بوثائق داعمة (المشار إليها في دليل المتقدّم) ترسل مع الاستمارة بحيث تظهر أن هدف السفر يتماشى مع أهداف هذا البرنامج. وترسل الاستمارات إلى البريد الإلكتروني:
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يذكر أن «المورد الثقافي» مؤسسة إقليمية غير ربحية تأسست عام 2003، تسعى إلى دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وتشجيع التبادل الثقافي داخل المنطقة وخارجها.