طباعة هذه الصفحة

الوضع الراهن لا يسمح بالخوض في مسألة مفتي الجمهورية

ورشات مسجد الجزائر في نهايتها و وتيرة الأشغال تحدد تاريخ تدشينه

سهام بوعموشة

 على الصحفي التحلي بأخلاقية المهنة

أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أهمية المسجد الجديد باعتباره معلما حضاريا وإسلاميا، بحيث أن نهاية الأشغال هي التي تحدد تاريخ تدشينه ، مشيرا إلى مشروع استحداث مفتي الجمهورية ليس موضوع الساعة بحكم الأوضاع التي تمر بها الجزائر من حراك شعبي سلمي.

وعن تاريخ إستكمال  الجامع الأعظم أعرب بلمهدي عن إفتخاره  بهذا المعلم الحضاري الكبير المشيد في الجمهورية الجزائرية المستقلة، قائلا أن القطاع يطمح لأن يكون قبلة للعالم العربي والإسلامي والغربي وكذا العالم الإفريقي ، كونه منصة حضارة دعوة وعلم وتوجيه وثقافة بكل ما تحمل هذه المعاني.  
وأضاف الوزير أن أشغال ورشات المسجد الذي يعد مركب به الكثير من المرافق الخادمة له وصلت إلى نهايتها ولم يبق لها الكثير من الوقت ، بحيث أن قاعة الصلاة جاهزة، مشيرا إلى أنه لدى مروره أمس بالمسجد لاحظ أن هناك ورشات ما تزال قائمة تعنى بتهيئة المحيط وغيرها من الأشغال، كاشفا أنه سيقوم بزيارة هذا المعلم الحضاري الإسلامي رفقة وزير السكن  لمعاينة مدى تقدم  الأشغال وبناءا عليها يتحدد تاريخ تدشينه.
وفيما يتعلق بتسمية المسجد الجديد ، قال الوزير أنه سيتم تسميته بمسجد الجزائر وهي خير التسميات.
وفي رده عن سؤال حول مشروع إستحداث مفتي الجمهورية، قال أن الوضع الراهن للبلاد للخوض في هذه المسألة، وحين تستقر الأوضاع  وتسير إلى الحل الذي يرضي الجميع ويرفع لواء الوطن، سنتحدث عن أمور ترتبط بهذا الجهاز.
بالمقابل، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، أن الخطاب المسجدي يعد قطب للراحة ويساهم في تهدئة النفوس وحل المشاكل المتعلقة بالطلاق التي تحدث خاصة في شهر رمضان، مشير إلى أن رسالة الأئمة هي محاربة بعض الظواهر التي تحدث في مجتمعنا مثل التبذير والإرتفاع الفاحش للأسعار.
وفيما يتعلق بظاهرة الإجرام التي استفحلت في مجتمعنا خاصة في شهر رمضان، أكد بلمهدي أن الظاهرة انخفضت هذه السنة على خلاف السنوات السابقة، لأنه فيه حراك من الشعب جعل الشوارع تكون محمية  والمواطن عينه مفتوحة على كل ما يحدث، بالإضافة إلى مرافقة الأمن والجيش في هذا الوضع، مشيرا إلى أن هناك إجرام عابر للقارات للترويج للمخدرات والكثير من المشاكل، وبفضل يقظة وبسالة جيشنا المرابط على الحدود تمكنا من الحفاظ على الإستقرار والأمن، ولم يفوت الفرصة للتنويه بمجهودات كل الأسلاك الأمنية.  
وأبرز  الوزير أن خطاب الإمام مهدئ وموجه يسعى لتأمين الإنسان في ماله وحرماته، وفي منزله، قائلا:» أذكر في بعض الأماكن وقعت إعتداءات سرقة على بعض البيوت والسيارات من في فترة التراويح لكن هذا لم يستفحل بشكل كبير، أظن أن فيه تراجع يجب اليقظة والحذرة لضمان الأمن في المجتمع».
وعن مدى مساهمة الإعلام في إستفحال الظاهرة من خلال التناول الواسع لظاهرة جرائم القتل، شدد ضيف منبر «الشعب» على ضرورة أن يلتزم الصحفي بأخلاقيات المهنة والرجوع إلى تربية والديه  وقول الحقيقة دون تزوير وإلباسها لباس الحياء لخصوصية مجتمعنا، موضحا أن التطرق لهذه الآفة  يكون بحسب تناول الموضوع في حد ذاته من حيث التهويل، مثل كتابة مقالات عن مباريات كرة القدم بين فريقين محليين بإستخدام كلمات إستفزازية تزرع الحقد والعنف، قائلا:» نأخذ المر من الحق ونحليه مثلما علمنا القرآن الكريم «.
أكثر من  32 ألف حاج دفعوا مستحقاتهم والأدوية جاهزة

وفي سؤال حول موسم الحج لهذا العام، أكد الدكتور بلمهدي أن التحضيرات في الأطوار النهائية لإستكمالها، وهناك أكثر من 32 ألف حاج دفعوا مستحقاتهم، وتم تقريبا 32 ألف فحص طبي ، كما أن الدواء جاهز لأخذه للسعودية قريبا بمكة والمدينة وكذا وزارة الصحة  جاهزة مع الأجهزة المختصة  قائلا:» كمية الدواء زادت وحتى نوعية الدواء بحسب الأمراض ، الموسم يحضر بجدية ونأمل أن يمر بشكل جيد ليكون حجاجنا في أحسن الظروف».