أقدمت قوات الاحتلال المغربي، مساء أمس الاول ، على التدخل ضد متظاهرين صحراويين واقتحام منازل آخرين بمدينة بوجدور المحتلة ؛ تزامنا والمظاهرات التي شهدتها المدينة تخليدا لذكرى إعلان الكفاح المسلح.
حاصرت قوات الاحتلال مجموعة من المتظاهرين قبل أن تتدخل بعنف، واقتحام العديد من المنازل ما أدى إلى سقوط مجموعة من الضحايا أغلبهم من النساء وحالاتهم متفاوتة الخطورة ويتعلق الأمر بكل من : سلطانة سيد إبراهيم خيا ، حياة ألمين ، خديجة سيد أحمد ، أغليلة أعبيليل ، زينبو مبارك بابي ، أمباركة محمد الحافظ ، فاطمة محمد الحافظ ، خدوج محمد الحافظ ونصرتهم بابي.
على صعيد آخر، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن استخدام المغرب لقوانين يحاكم من خلالها نشطاء يحاولون فضح الانتهاكات التي يرتكبها في الصحراء الغربية المحتلة.
تطرق بيان المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى قضية الصحفية الصحراوية نزهة خطاري خالد عضو فريق إيكيب ميديا بالمناطق المحتلة ، والتي تعرضت للاعتقال في الرابع ديسمبر الماضي خلال نقلها المباشر لمشاهد قمع مغربي لمظاهرات سلمية ومتابعتها بموجب الفصل 381 من القانون الجنائي المغربي وهو ما يعرضها لاحتمال السجن من ثلاثة أشهر إلى سنتين وغرامات مالية. أبرز مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة إيريك غولدشتاين ، أنه لا ينبغي للمغرب أن يعتقل أي شخص يمارس حقه في التعبير السلمي ، مذكرا أن ذلك يتعارض مع التزامات الرباط أمام القانون الدولي لحقوق الإنسان والذي ينص على ضرورة احترام الحق في التماس المعلومات والأفكار وتلقيها ونقله.
أفرجت الشرطة المغربية عن نزهة خطاري بعد أربع ساعات من اعتقالها لكنها صادرت الهاتف الذكي الذي استخدمته لتصوير مشهد في الشارع انتهى بمطاردة شرطي لها ، وفي 15 ماي أخبرت نزهة هيومن رايتس ووتش أنها لم تسترجع بعد هاتفها وستنظر محكمة العيون الابتدائية في قضيتها.