«الجزائر حرة ديمقراطية»، «معاقبة المفسدين وإرجاع أموال الشعب» رددت عبر الوطن
شهدت ساحة أودان إلى غاية البريد المركزي توافد المواطنين للمشاركة في المسيرة المتجددة الثالثة عشر التي فضل فيها المئات التجمع لمواصلة المظاهرة السلمية التي أرادها الشعب أن تكون جمعة صمود وتأكيد على المطالب المرفوعة خلال الحراك السابق المتعلقة برحيل رموز النظام ورفض تنظيم انتخابات،والتأكيد على الوحدة والسلمية من خلال شعارات وأغاني وطنية وزغاريد النسوة يذكرن من خلالها المتظاهرين أن نجاح مطالبهم مربوط بوحدتهم.
تحت شعار «لا للإنتخابات مع الباءات» انطلقت مسيرة الحراك الشعبي في جمعته الـ13 التي عرفت إقبالا كبيرا ومن مختلف الفئات العمرية خاصة الأطفال أين كان لهم دور في التعبير عن رأيهم بترديد شعارات تقول «الجزائر حرة ديمقراطية « نريد معاقبة المفسدين وإرجاع أموال الشعب» هي شعارات مصحوبة بلافتات لشهداء الثورة المجيدة على غرار العربي بن مهيدي وأناشيد وطنية تعبر عن الروح الوطنية للمتظاهرين.
وأكد المتظاهرون الذين توجهوا إلى ساحة البريد المركزي وسط أشعة الشمس الخارقة التي لم تمنعهم من الخروج للتعبير عن رأيهم دعمهم للمؤسسة العسكرية بقولهم «الشعب والجيش خاوة «داعيين المؤسسة إلى التعجيل بتنحية الباءات الثلاثة والذهاب لانتخابات نزيهة بقولهم «لا انتخابات في ظل نظام زور 4 عهدات « ورفضهم لأي تدخل أجنبي من شأنه المساس بأمن واستقرار الجزائر.
«لا للإنتخابات « «التغيير الجذري مطلبنا» «وشخصيات توافقية اختيارنا» هي مطالب رددها المتظاهرون طيلة المسيرة السلمية التي استمرت في شوارع وأزقة العاصمة بالموازاة مع التأكيد على تفعيل المادة 7 و8 التي تقول الشعب مصدر السلطة ولا صوت يعلو على صوت الشعب وان «الجيش جيشنا «» هي رسائل رددها المتظاهرون وهم يجوبون الشوارع كلها تؤكد على الوحدة والسلمية لبناء دولة جديدة.
وشهدت الساحة المحاذية لنفق اودان مجموعة من النسوة يرددن اغاني الثورة التي زادت المتظاهرين عزما على البقاء في الوحدة والسلمية بقولهم «قوتنا في وحدتنا وسلاحنا في سلميتنا « وأملنا في تحقيق مطلبنا بان تحيا الجزائر حرة ديمقراطية، غير أن ما ميزها التوافد الكبير لرؤساء بلديات مختلف المجالس الشعبية للمشاركة في الحراك الشعبي ودعمهم له.
وعرفت ثاني مسيرة رمضانية غلق العديد من الطرقات والحواجز الأمنية على غرار حاجز الحراش المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 5، والحاجز الأمني مختار زرهوني الذي سبقه حاجزين عند مداخل حي السوريكال بابا الزوار لمنع دخول القادمين من الولايات الأخرى إلى الجزائر العاصمة التي شهدت بدورها تضييقا في الشوارع والطرقات المؤدية إلى ساحة البريد المركزي باعتبارها نقطة التقاء المتظاهرين القادمين من ربوع الوطن الذين لم يمنعهم الصوم ولا الحر الشديد من المشاركة في الحراك الشعبي الذي شهد تدخل قوات الأمن لتفريقهم.
...و تفعيل المادتين 07 و08 ونعم لحكومة كفاءات شعار رفع بالبليدة
جدد سكان بالبليدة نهار أمس، تنظيم مسيرة سلمية بالشوارع الرئيسية وسط المدينة، هتفوا بشكل سلمي، بضرورة احترام ارادة الشعب، ووجوب رحيل ما تبقى من رموز النظام، وتفعيل المادتين من الدستور 07 و08 لتحقيق مطالب الحراك.
خرج المئات من سكان البلدية، وساروا في جمعتهم رقم 13، بوسط الساحات العامة، وهتفوا برحيل ما تبقى من رموز النظام، وبرحيل حكومة بدوي ورئيس الدولة المؤقت بن صالح، مشددين على ضرورة احترام مطالب الحراك، والداعي إلى تطبيق سيادة الشعب.
وجاءت الشعارات هذه المرة لتؤكد ان محاولات خداع الحراك بمحاسبة المتورطين في الفساد، هي حيلة لن تنطلي وليست هدف الشعب،و انهم طالبوا بتغيير النظام وليس باستيراد السيارات، والشعب يريد حكومة مدنية، وأبناء فرنسا لا مكان لكم بيننا، والشعب حر ويريد أن يظل حرا، والحرية يسترجعها الاحرار، وجيش شعب خاوة خاوة.
البليدة: لينة ياسمين