رغم كل التّطمينات التي أطلقتها مصالح ولاية الجزائر القاضية بإصدار تعليمات للمرقين العقاريين تجبرهم فها على ضرورة استكمال المشاريع السكنية، وكذا الإسراع في وتيرة الاشغال، بعد أن اجبر المئات على الانتظار لسنوات دون تسليم مفاتيح شققهم، وهو نفس المشكل الذي يتخبط فيه المستفيدون من مشروع 850 مسكن تساهمي بعين البنيان.
هكذا طالب مستفيدو مشروع 850 مسكن تساهمي بعين البنيان بضرورة تدخل والي العاصمة عبد الخالق صيودة من أجل إجبار المرقي العقاري الإسراع في إنجاز السكنات التي ينتظرونها منذ 2008، معبرين عن استيائهم من المشكل الذي لم يقم أي مسؤول بالتدخل لإيجاد حل له، مشيرين إلى أن المعني لم يحترم آجال التسليم، حيث كان من المفترض آفاق سنة 2008، إلا انه ومنذ ذلك الوقت وهم ينتظرون، باعوا الغالي والنفيس لدفع اشطرها ناهيك عن تخبطهم في مشاكل مالية صعبة بعد أن اجبروا على تسديد تكاليف الكراء، وآخرون أجبروا على العيش في أكواخ قصديرية والبعض الاخر ما يزال يعيش عند اهله.
وأكّد المستفيدون أن المرقي العقاري كان في بداية استلامه للمشروع قد تقدّم في الاشغال، إلا أنه وبعد استكمال كل الأشطر المالية أصبح يتقاعس في وتيرة الإنجاز إلى أن توقفت تماما منذ حوالي ثلاث سنوات، هذا الوضع الذي طرح عدة تساؤلات حول مصيرهم الذي أصبح مجهولا، وصمت السلطات المعنية رغم عديد الشكاوي التي رفعوها لهم في الكثير من المرات.
وأضاف المتحدّثون أنّهم يأملون تدخل في الوالي عبد الخالق صيودة لحل مشكلتهم، وإجبار المرقي العقاري على استكمال أشغال إنجاز السكنات، وتسليمها للمستفيدين الذين ينتظرون على أحر من الجمر.