ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع صباح الأربعاء، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأمريكية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح.
نقلت الصحيفة عن مسؤولون في الإدارة الأمريكية قولهم، إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح لمواجهة مع إيران في الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.
وقال أحد المسؤولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسؤولين قالوا إن ترامب كان حازما فيقوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين.
وقال الرئيس الأمريكي في وقت سابق، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى الحرب مع إيران، وسط مخاوف من محاولة مستشاريه الدفع باتجاه الحرب مع طهران.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحارب إيران، أجاب الرئيس: «آمل ألا يحدث ذلك»، بعد يوم من تكرار رغبته في الحوار عبر «تويتر» قائلا: «أنا متأكد من أن إيران ستريد التحدث قريبا».
تهدئة التوتر
أفادت وسائل إعلامية، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبل نظيره السويسري أولي ماورر، فيما أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو اتصالا هاتفيا بسلطان عمان قابوس بن سعيد، وبعد الاستقبال والمكالمة، بات ممكنا الحديث عن فتح قنوات اتصال وتفاوض بين طهران وواشنطن، وسط مساعي خفض التوتر وتجنب الانزلاق نحو الحرب. في 11 من ماي الجاري أعلن ترامب أنه مستعد لاستقبال مكالمات هاتفية من المسؤولين الإيرانيين في أي وقت ووفق تسريبات أمريكية فإن ترامب زود سويسرا برقم هاتف خاص وطلب منها تمريره للإيرانيين، مما يعكس رغبته في التفاوض معهم حول البرنامج النووي ويومها رد الإيرانيون بأن الرئيس الأمريكي لديه أرقام هواتفهم ويمكنه الاتصال بهم أيضا إذا أراد ذلك.
وعرفت منطقة الخليج تصاعدا خطيرا للتوتر، عقب إرسال واشنطن سفن حربية وحاملات طائرات، وتنفذيها لطلعات جوية بمقاتلة «بي 52»، فيما تم الاعتداء على سفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وتتحدث وسائل الإعلام الأمريكية، عن انقسام الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب إلى فريقين، الأول يقود مستشار الأمن القومي جون بولتون، المتحمس لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، بينما يميل فريق آخر إلى التريث وعدم التورط في حرب غير معلومة العواقب. واقترح وزير الدفاع الأمريكي على ترامب إرسالة 120 ألف جندي إضافي إلى المنطقة استعدادا لحرب محتملة، لكن الرئيس نفى وجود نية لذلك في الوقت الحالي.